روحاني يدعو روسيا لعدم التأثر بالضغوط الأجنبية في علاقاتها مع إيران

روحاني يدعو روسيا إلى عدم التأثر بالضغوط الأجنبية في علاقاتها مع إيران

13 ابريل 2021
لافروف: هناك "إرادة قوية" لدى البلدين لتطوير العلاقات (Getty)
+ الخط -

بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إلى شارع "باستور"، وسط العاصمة طهران، حيث مكتب الرئاسة الإيرانية للقاء الرئيس حسن روحاني.  

ويتضح من تقرير نشره موقع الرئاسة الإيرانية عن اللقاء أن مباحثات روحاني ولافروف تناولت عناوين عدة، أهمها العلاقات الثنائية، بشقيها السياسي والاقتصادي، وبحث سبل تعزيزها، وتطورات الاتفاق النووي، والأزمة السورية، والأمن في الخليج والعقوبات الأميركية، والمباحثات النووية في فيينا.  

وأكد روحاني على أهمية العلاقات الإيرانية الروسية، لكنه، في الوقت نفسه، دعا إلى "توسيع هذه العلاقات في إطار المصالح الثنائية من دون تأثر بالضغوط الأجنبية".

ويحتوي هذا التصريح لروحاني نوعا من الانتقاد المبطن لتأثر روسيا في علاقاتها مع طهران بأطراف ثالثة، فعلى الرغم من أن علاقات قوية تجمع بين البلدين، وتدعم روسيا موقف طهران من الاتفاق النووي، لكنها عمليا لم تعوض الخسائر الناجمة عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق، والتي يتحملها الجانب الإيراني بسبب العقوبات الأميركية الشاملة.  

ورحب الرئيس الإيراني بتطوير التعاون الإقليمي بين إيران وروسيا في مواجهة "السياسات الأحادية لأميركا وتدخلاتها في شؤون المنطقة"، مؤكدا على "ضرورة تأمين أمن المنطقة واستتباب السلام والاستقرار فيها من خلال دولها". 

وشدد روحاني على "ضرورة توسيع التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وروسيا في ضوء انتهاء الحظر التسليحي على إيران اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي" بموجب القرار الـ2231 المكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، مقدما الشكر لموسكو على دعمها للمباحثات النووية.

وأكد على "استمرار الجهود لإحياء الاتفاق النووي كاتفاق دولي متعدد الأطراف لحل المشاكل عبر التفاوض والدبلوماسية"، مضيفا أن "أميركا والعالم برمته اليوم وصلوا إلى قناعة بأن الضغوط القصوى ضد إيران قد فشلت"، مع التأكيد أن "الطريق الوحيد لأميركا للعودة إلى الاتفاق النووي هو رفع العقوبات".

وشدد على أهمية الاتفاق النووي، معلنا رفض بلاده تغيير أي من بنوده، إذ قال: "لسنا مستعدين للقبول بأقل منه، ولا نسعى إلى أكثر مما حصلنا عليه" في الاتفاق. 

وأشار إلى الأزمتين السورية واليمنية، داعيا إلى استمرار التعاون بين طهران وموسكو لحل هذه الأزمات في المنطقة، مع التشديد على أن "استقدام الكيان الصهيوني كعنصر مزعزع للاستقرار وصانع للتوتر إلى منطقة الخليج خطوة خطيرة"، في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول خليجية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، خلال اللقاء، على وجود "إرادة قوية" لدى البلدين لتطوير العلاقات، مؤكدا أن "لا قيود على توسيع التعاون بين طهران وموسكو، بما فيه التعاون التقني والدفاعي"، مشيرا إلى وجود "أهداف مشتركة وقريبة للبلدين في التعاون الإقليمي والدولي"، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية. 

وعن المباحثات الراهنة في فيينا، قال لافروف إن "الحل الوحيد من وجهة نظر موسكو هو العودة الكاملة وغير المشروطة للولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مع تنفيذ القرار 2231 لمجلس الأمن".

وأكد أنه "من غير المقبول مطالبة إيران بالقبول بظروف جديدة في إطار الاتفاق النووي أو أكثر من تعهداتها بالاتفاق".  

غير أن الوزير الروسي أشار إلى أنه "يمكن مناقشة أي وثيقة تكميلية أو إضافية حول مختلف القضايا، منها القضايا الإقليمية أو التطوير العسكري خارج إطار الاتفاق النووي، في سياق تأمين أمن المنطقة والخليج بحضور دول المنطقة"، علما أن الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية ودولاً إقليمية، مثل السعودية، تطالب بتوسيع الاتفاق النووي، بما يشمل أيضا سياسات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي.