"مسافات".. سجل فوتوغرافي للوباء

"مسافات".. سجل فوتوغرافي للوباء

13 ابريل 2021
(من المعرض)
+ الخط -

استحوذت جائحة كورونا على اهتمام العديد من الفنانين حول العالم، وربما شكّل التباعد مفهوماً أساسياً في مقارباتهم الجمالية والفنية وما تحمله من تساؤلات فلسفية، مثلما يقدّمه معرض "مسافات" الذي افتُتح في "المتحف الوطني للفوتوغرافيا" بالرباط نهاية آذار/ مارس الماضي، ويتواصل حتى الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل.

المعرض الذي يُقام بالتعاون بين "المؤسّسة الوطنية للمتاحف" والمعهد الفرنسي و"مؤسسة ريضال" يتضمّن حوالي مئتي صورة التقطها مصوّرو وكالة "فرانس برس في جميع أنحاء العالم" خلال ثلاثة أشهر من تفشّي فيروس كورونا منذ أكثر من عامٍ، وتضيء حياة مجتمعاتٍ أصبحت مجتمعات افتراضية، وقادرة على العمل بشكل مستمر في عالم شلّ الوباء أوصالَه.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

يهدف المعرض إلى "تقديم منظور مختلف للجمهور حول هذا الوباء الذي قلب العالم رأساً على عقب، عبر إظهار شوارع ووهان في الصين، وكذلك في مدينة نيويورك، مروراً بمعابد بانكوك وشرفات باريس، وصولاً إلى شرفات الرباط وغابات الأمازون"، في محاولة لفهم عدوٍّ غير مرئي تسبّب في اضطراب كوني، تتجلّى في العودة المترددة والحساسة إلى الحياة الطبيعية"، بحسب بيان المنظّمين.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

وتركّز الصور المعروضة على المرونة البشرية بما تتضمّنه من قدرات على التكيّف في مواجهة الفيروس، في ما يقارب مئة وخمسين بلداً عمل فيها المصوّرون في فترة مبكّرة من انتشار الفيروس، شهدت فيها هذه البلدان حظراً منزلياً وظروف صعبة في إدارة شؤونهم على أرض الواقع.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

وتتوزّع الأعمال في "المتحف الوطني للفوتوغرافيا"، وحديقة التجارب النباتية، وقاعة "المعهد الفرنسي" في العاصمة المغربية، وتعكس شهادات وقصّصاً مستمدّة من الحياة اليومية للناس في مدن ومناطق مختلفة بقصد إبراز صمودهم.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

كما توضّح صور أخرى تضحيات العاملين في مجال الرعاية الصحّيّة، الذين عانوا لإنقاذ الأرواح، وكذلك آثار الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، التي غيّرت أسلوب حياتنا، وقيّدت التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وارتداء الكمّامات التي أضحت لازمة في السلوك الإنساني، وإغلاق أماكن العبادة.

ويشكّل المعرض أرشيفاً تاريخياً من منظور الصحافيين الذين وثّقوا مرحلة كان فيها معظم البشر محتجبين في بيوتهم، وغير مشاركين في أغلب مناحي الحياة التي انخرطوا فيها لمئات السنين، حيث عاشوا فترة من الترقّب والقلق والتفكير في إدارة أعمالهم بأشكال مختلفة لا تزال قائمة حتى اللحظة.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون