قائد الجيش الجزائري: نجهز القوات المسلحة لأي طارئ

قائد الجيش الجزائري: نجهز القوات المسلحة لأي طارئ

01 مارس 2021
شدد شنقريحة على ضرورة تطوير قدرات الجيش وامتلاك التكنولوجيا العسكرية (تويتر)
+ الخط -

قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، يوم الاثنين، في مؤتمر عسكري حول "الحفاظ على الجاهزية العملياتية للعتاد والتجهيزات في الجيش" إن "القيادة العليا للجيش تولي عناية فائقة لتوفير كافة الظروف المناسبة، والعوامل المواتية للرفع المستمر من جاهزية قواتنا المسلحة، للحفاظ على استعدادها الدائم لمواجهة أي طارئ".

وشدد القائد العسكري على ضرورة تطوير قدرات الجيش وامتلاك التكنولوجيا العسكرية.

وأضاف في هذا السياق "حرصت، منذ أن حظيت بثقة تعييني رئيسا لأركان الجيش، على متابعة ودعم كافة مؤسسات قطاع العتاد، ودعم الخطوات النوعية التي يتم قطعها نحو تحويل التكنولوجيا العسكرية، والعمل على تطويعها، بشكل يضمن تجديد العتاد العسكري وعصرنته، والارتقاء بمسار الإسناد اللوجستيكي للجيش وبالقدرات التكتيكية والعملياتية لوحدات القتالية". 

 ومنذ عام 2019، يتحدث قادة الجيش في الجزائر عن وجود تهديدات أمنية مباشرة تستهدف الجزائر، وعن عدو يتربص بالبلاد، دون أن يحدد الخبراء طبيعة هذا العدو، إذ ما عدا التهديدات المرتبطة بنشاط الجماعات المسلحة في منطقة الساحل وعلى الحدود مع ليبيا، لا يبدو هذا "العدو" واضحا، بما فيها المغرب الذي توجد علاقاته في مستوى توتر دائم مع الجزائر، لكنه توتر لا توفر أية عوامل ومبررات تحوله إلى صدام مسلح بحسب المراقبين الذين يقرون في الوقت نفسه بوجود سباق تسلح بين الجزائر والمغرب، وسعي جزائري لتكون الجزائر القوة العسكرية الأولى في المنطقة. 

وفي السياق، يستعرض الجيش الجزائري خلال السنتين الماضيتين باستمرار قدراته العسكرية، ويكشف عن تطور ترسانته في سلاح الجو والبحرية والقوات البرية، ويجري مناورات مستمرة، كانت أضخمها المناورة القتالية التي جرت في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي في منطقة تندوف جنوبي الجزائر، والتي سميت "الحزم 2021"، وشاركت فيها وحدة للطيران وطائرات استطلاع ووحدات من القوات البرية.

وبخلاف بعض التفسيرات التي تذهب إلى الاعتقاد أن الجزائر تتوقع تصاعد القلاقل في المنطقة، ما يفرض إبقاء الجيش في كامل الجاهزية، فإن الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية بلال كوردي يذهب إلى تفسير آخر، ويعتبر أن تصريح قائد الجيش لا يحتمل تفسيرات خارج السياق العادي لأي جيش يسعى إلى إبقاء الحيوية الميدانية في وحداته القتالية للتأقلم مع المتغيرات التي تحدث في ترسانة الجيش.

ويكشف كوردي خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن حالة الاستنفار والطوارئ من الفئة الأولى الذي تضمن استدعاء كل أفراد الإجازات، حجز كلي للمستخدمين داخل الثكنات، مناورات برية، الجاهزية المفرطة للعتاد والأفراد، والذي شهدته المنطقة العسكرية الثالثة المحاذية للحدود المغربية خلال مناورات تندوف الأخيرة قد انتهى، موضحا أن تصريحات قائد الجيش "يمكن تفهمها جيوسياسيا لارتباط شخصية صانع قرار المؤسسة العسكرية حالياً بملف التوترات القائمة في منطقة الصحراء بين المغرب والبوليساريو".