الاحتلال يهدم شقة سكنية للمرة السادسة في الضفة الغربية

الاحتلال يهدم شقة سكنية للمرة السادسة في الضفة الغربية

01 مارس 2021
اعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطناً فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة (الأناضول)
+ الخط -

هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس يوم الإثنين، شقة سكنية للمرة السادسة على التوالي، تعود للمواطن حاتم أبو ريالة، في بلدة العيسوية بالقدس، بحجة البناء دون ترخيص، فيما نفذت قوات الاحتلال اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة.

ووصف المواطن حاتم أبو ريالة صاحب المنزل في العيسوية، في حديث لـ"العربي الجديد"، عملية الهدم لمنزله بأنها كيدية وتستهدف اقتلاع أًصحاب الأرض منها من خلال منعهم من البناء.

وقال لـ"العربي الجديد" إنه "كلما التزمنا بالقانون وعملنا بموجبه للحصول على رخص بناء قانونية خرقوا هم أنفسهم القانون، وهذا ليس غريباً عليهم".

يذكر أن المرة الأولى التي هدمت فيها بلدية الاحتلال منزل المواطن المذكور كانت في العام 1999، وحكم عليه بالسجن الفعلي بدعوى تخلفه عن دفع الغرامة، في حين أصيب بشلل نصفي في العام 2009، خلال قيام بلدية الاحتلال في القدس بهدم منزله، إثر سقوطه عن علو، بينما كان يراقب عملية الهدم.

في سياق مواز، أجبرت وزارة داخلية الاحتلال اليوم، مواطنين مقدسيين من عالتي الرجبي وطبش على هدم منشأتهم التجارية الواقعة في المنطقة الصناعية شمال القدس، تجنّبا لدفع تكاليف الهدم الباهظة في حال هدمها الاحتلال، إذ يأتي ذلك بحجة البناء دون ترخيص، وفق ما ذكره مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.

أجبرت وزارة داخلية الاحتلال اليوم، مواطنين مقدسيين من عالتي الرجبي وطبش على هدم منشأتهم التجارية

وتأتي عملية هدم المنزل والمنشآت، بعد أن كانت بلدية الاحتلال هدمت الأسبوع المنصرم مبنى سكنياً مكوناً من طابقين يشتملان على أربع شقق سكنية تعود لعائلة حارس الأٌقصى فادي عليان. في حين يتهدد الهدم عشرات المباني في البلدة بحجة عدم الترخيص، في وقت تواصل فيه طواقم ما يسمى المراقبة على البناء في بلدية الاحتلال حملات الدهم للبلدة وتصوير مبان ومنشآت قيد الإنشاء.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكد محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية أن أهالي البلدة سيواصلون البناء بترخيص أو بدون ترخيص محملاً الاحتلال المسؤولية عن ذلك لرفضها المصادقة على مخطط البناء الهيكلي للبلدة وفرض قيود مشددة على البناء فيها.

وفي السياق، أخذت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، قياسات منزل في بلدة الخضر جنوب بيت لحم إلى الجنوب من الضفة، كان أُخطر سابقًا بوقف البناء فيه، قبل 3 أيام، وأمهلت صاحبه علي موسى مدة 96 ساعة بحجة عدم الترخيص، وفق ما أفاد به الناشط أحمد صلاح لـ"العربي الجديد".

وأجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الإثنين، المواطن المقدسي نضال محمد السلايمة، على هدم منزله في حي واد قدوم من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تفادياً لدفع الغرامات المالية الباهظة، وفق ما أفاد به مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.

في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن مستعربين وبمساندة قوات الاحتلال اختطفوا، مساء الإثنين، 3 شبان فلسطينيين من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، بينهم الشقيقان أحمد وعبد الله نبيل بدر، والشاب خالد بدر، بالقرب من الجدار الفاصل المقام على أراضي أبو ديس.

إلى ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال مساء الإثنين، عن الشابين حسن درويش ومحمد مصطفى بشرط الحبس المنزلي والإبعاد عن بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، لمدة أسبوع.

في حين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، المرابطة المقدسية خديجة خويص، أثناء تواجدها داخل مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، واقتادوها إلى أحد مراكز التوقيف في البلدة القديمة دون معرفة الأسباب.

في سياق منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية فيه بحماية قوات الاحتلال.

من جهة أخرى، دهس مستوطن، اليوم، قطيع أغنام لأحد الفلسطينيين في منطقة أبو القندول بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، ما أدى لنفوق أربع منها وإصابة عدد آخر، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريح صحافي، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية حضرت للمنطقة وطالبت مالك المواشي بإصلاح سيارة المستوطن.

على صعيد آخر، حطم مستوطنون، اليوم الإثنين، اللوحة الإلكترونية وخلعوا الباب الرئيسي لخزان المياه المغذي لقرية عصيرة القبلية جنوب نابلس شمال الضفة، وفق مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

اعتقالات ومواجهات

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 18 مواطناً فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية دون وقوع إصابات.

في المقابل، قررت سلطات الاحتلال الإفراج عن الشاب محمد جمال غيث بشرط الحبس المنزلي لمدة 10 أيام وكفالة طرف ثالث بقيمة (300 دولار) ومخالفة بقيمة (300 دولار)، علماً بأنه اعتقل يوم أمس الأحد، من حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب القدس.

في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحافي، "إن دولة الاحتلال تستغل الأعياد الدينية لتصعيد الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم"، مشيرة إلى اعتداءات المستوطنين في القدس والضفة الغربية.

وأدانت الوزارة "إرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم"، واعتبرته "إرهاب دولة منظماً يستظل بالصمت الدولي المريب وتخاذل المؤسسات الأممية وتخليها عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه تلك الجرائم ومن يقف خلفها"، مشددة على أن المطلوب حالياً وأكثر من أي وقت مضى، أن تسارع المدعية العامة للجنائية الدولية بالإعلان عن فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال والمستوطنين.