مصر: استيراد لقاح كورونا بيد شركة مقربة من الجيش
كشف مصدر مطلع في وزارة الصحة المصرية أن شركة "برايم سبيد للخدمات الطبية"، المملوكة من رجل الأعمال المقرب من الجيش تامر وجيه، حصلت على حق توريد 10 ملايين جرعة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا في مصر، إثر مفاوضات جرت بين هيئة الدواء المصرية، والصندوق السيادي الروسي للاستثمار المباشر.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، إن شركة "برايم سبيد" ستضع اللقاح الروسي تحت تصرف وزارة الصحة المصرية، تمهيداً لبيع الجرعتين منه بمبلغ 200 جنيه، رغم أن سعره العالمي يقل عن 10 دولارات (أي أقل من 156 جنيهاً)، إذ إن اللقاح مكون من جرعتين يفصل بينهما 21 يوماً، وحصل على ترخيص طوارئ في مصر، وهو ما يشترط موافقة كتابية من كل شخص يتقدم بطلب للحصول على اللقاح.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة المملوكة لوجيه، ارتفاع صافي أرباحها بنسبة تزيد على 200 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، جراء منحها خدمة "درايف ثرو" لأخذ مسحات فيروس كورونا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مصر، والتي حظيت من خلالها الشركة "حصراً" باختبارات فيروس كورونا بتكلفة تبلغ 2000 جنيه، بزعم تخفيف الضغط عن المستشفيات.
وحسب المصدر نفسه، فإن وجيه ترتبط شركاته بعلاقات تجارية متعددة ومتشابكة مع شركات مملوكة للجيش في مصر، بوصفه يرأس مجلس إدارة شركات "برايم فارما للأدوية" و"برايم القابضة" و"كوبروزا برايم للإنشاءات" و"القاهرة كونتراكتورز" و"برايم فارما للتجارة الدولية" و"برايم فودز للمنتجات الغذائية" و"برايم تورز للسياحة".
وقالت الوكيلة السابقة لنقابة الأطباء المصرية، منى مينا: "عيب جداً أن تكرر وزيرة الصحة التأكيد بأن اللقاح لن يكون مجانياً للجميع، فالشعب المصري هو من يدفع رسوم تمويل منظومة التأمين الصحي الشامل، رغم أنها قاصرة حتى الآن على محافظة بورسعيد فقط". وأضافت في تدوينة عبر "فيسبوك": "الحكومة تخصم 1 في المائة من صافي رواتب جميع المصريين، و0.5 في المائة من قيمة المعاش للجميع تحت بند دعم أزمة فيروس كورونا، وكلنا نعلم أن نسبة كبيرة جداً من المصابين يعالجون أنفسهم على نفقتهم الخاصة، سواء في العزل المنزلي أو في المستشفيات الخاصة".
وتابعت: "مصر استقبلت منذ يومين 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم هدية من الصين، وقبلها استقبلت 50 ألفاً أخرى هدية من دولة الإمارات، وبالتالي من العيب أن نتلقى اللقاح هدية ثم نبيعه للمصريين".
