لبنان يعلن خطة التلقيح ضد فيروس كورونا

لبنان يعلن خطة التلقيح ضد فيروس كورونا

27 يناير 2021
مستشفيات لبنان تعاني في ظل تفشي كورونا (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، الأربعاء، خطة التلقيح ضد فيروس كورونا المنتظر أن يصل في مطلع شهر فبراير/ شباط، والتي تهدف إلى تلقيح 80 في المائة من السكان خلال عام 2021، وتستهدف حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، وخفض أعداد الإصابات، وبالتالي تخفيف العبء عن القطاع الصحي، وخفض عدد الوفيات.
وقال وزير الصحة خلال اجتماع في السراي الحكومي: "تتضمن الخطة عدم إلزامية اللقاح بعد إجراء قاعدة استبيانات ومعطيات علمية تعطي للفرد حرية أخذ القرار من دون أن يتأثر بمعلومات مغلوطة لضمان تأمين التغطية التي نستهدفها، واللقاح سيكون مجاناً عن طريق وزارة الصحة وفي مراكز التلقيح الخاصة، وسيكون متاحاً لكل المقيمين على الأراضي اللبنانية".

وأضاف أن "الخطة مؤلفة من 12 بنداً، تتضمن الأمور التنظيمية، والتخطيط، والموارد، والتموين، والمجموعات السكانية المستهدفة، وتحديد الأولويات، ومراكز التلقيح، والوقاية من العدوى، ومراقبة التلقيح، والموارد البشرية، واللقاحات التي تعمل الدولة على شرائها، والسماح بإدخال اللقاحات إلى السوق الخاصة في ظل وجود مبادرات غير حكومية تحتاج إلى تنظيم".

ويطلق وزير الصحة مع وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، غداً الخميس، المنصة الوطنية للتسجيل للحصول على اللقاح، في حين سجلت وزارة الصحة، الأربعاء، 3906 إصابات جديدة و76 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقال رئيس لجنة اللقاح، عبد الرحمن البزري، إن "الخطة تهدف إلى الحماية المجتمعية وفق أسس ومعايير علمية واضحة، وتم تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة شفافية عملية التلقيح، كما تهدف إلى توجيه المواطن، ومتابعته في مراحل التلقيح، ومراقبة الآثار السلبية".
من جهته، قال رئيس لجنة الصحة النيابية، عاصم عراجي، إن "بدء عملية التلقيح لا يعني وقف الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي وغيرها. عملية التلقيح ستمتد إلى أواخر العام الحالي على عدة مراحل للوصول إلى مناعة مجتمعية، وإذا طبقنا الخطة بشكل صحيح سنصل إلى بر الأمان بحلول نهاية العام".

 

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية لمواجهة فيروس كورونا، الأربعاء، أهمية خطة الطوارئ الصحية، وأنها تتضمن تأمين أجهزة التنفس الاصطناعية في القرى والبلدات والبلديات، ولدى المؤسسات الصحية.
وعرض الأمين العام للصليب الأحمر، جورج كتانة، مشروع خطة الطوارئ الصحية، كما عرض وزير الصحة واقع المستشفيات الحكومية، وأكد زيادة قدرتها الاستيعابية من 142 سريراً بالعناية الفائقة في مارس/ آذار 2020، إلى 379 سريراً خلال ثمانية أشهر، محذراً المستشفيات الخاصة من استمرار فرض تكلفة مرتفعة على مرضى كورونا.
وناقش الاجتماع خطة تحديد السلالات الجديدة لكورونا، وكشف ممثل وزارة الصحة أن إحصاءات المصابين تشير إلى إصابة نحو 60 إلى 70 في المائة منهم بالسلالة الجديدة. في حين أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم للكشف عن السلالة البريطانية والسلالات الأخرى.
وناقش الاجتماع خطة ما بعد الإقفال العام الذي ينتهي في 8 فبراير/شباط المقبل، على وقع أرقام الإصابات والوفيات غير المسبوقة، ودعا الرئيس ميشال عون اللبنانيين إلى استمرار بالتقيد بالضوابط الصحية، مؤكداً بذل كل الجهود ليصل اللقاح إلى أكبر شريحة من اللبنانيين.

المساهمون