أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً باقتتال عشائري شرقيّ سورية

أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً باقتتال عشائري شرقيّ سورية

27 يناير 2021
يتهم ناشطون "قسد" بالتساهل في حل النزاعات العشائرية والتقصير في حفظ أرواح المدنيين (Getty)
+ الخط -

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 17 آخرين، الثلاثاء، نتيجة نشوب مواجهات بين أبناء عشيرتين في ريف مدينة دير الزور الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شرقيّ سورية.

وقال الناشط الإعلامي جاسم عليان، لـ"العربي الجديد"، إنّ مواجهات بالأسلحة اندلعت بين أبناء عشيرتي "البوعمير" و"الكسار" في بلدة الصور شمال مدينة دير الزور، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم عنصران من "قسد" وإصابة 17 آخرين.

واستقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية وعشرات العناصر إلى المنطقة، ونشرت نقاط تفتيش وقوات فصل، وتدخّلت لحل الخلاف بين الطرفين.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" خلافات بين المكونات العشائرية بشكل متكرر، وبخاصة في محافظتي الرقة ودير الزور، سقط خلالها قتلى من المدنيين. وتعود أسباب الصدام إلى الخلاف بين أشخاص ينتمون إلى تلك العشائر على المال أو التجارة، وتنتهي الاشتباكات في الغالب بعد تدخل وجهاء وشيوخ من قبائل أخرى.

ويتهم ناشطون "قسد" بالتساهل في مثل هذه الحالات والتقصير في حفظ أرواح المدنيين في مناطق سيطرتها، بينما يقول آخرون إنها تتدخل غالباً لمصلحة الطرف الأقرب لها.

وسعت مختلف القوى المتصارعة شرقي سورية إلى كسب ولاء العشائر هناك، حيث عملت "قسد" على ضم شخصيات عشائرية إلى صفوفها كي تحصل على دعم من المجتمعات العربية.

 كذلك فإنها تعتمد على هذه الشخصيات لحلّ النزاعات وامتصاص امتعاض المجتمع المحلي، فيما يستعين النظام السوري بزعماء العشائر كوسطاء مع المجتمع المحلي، لكن نفوذه تراجع في الفترات الأخيرة، إذ لم يعد بوسعه أن يقدم الكثير إلى قادة العشائر، حتى في المناطق الخاضعة لسيطرته، باستثناء رفع الأذى عنهم من بطش أجهزته الأمنية.