الأمن المغربي يمنع الأساتذة المتعاقدين من الاحتجاج

الأمن المغربي يمنع الأساتذة المتعاقدين من الاحتجاج

26 يناير 2021
تكررت احتجاجات الأساتذة المتعاقدين في المغرب (فيسبوك)
+ الخط -

خرج المئات من المنتمين إلى تنسيقية الأساتذة المتعاقدين في المغرب، الثلاثاء، في مسيرتين للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، وقالت مصادر من التنسيقية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن واجهت المسيرتين، ومنعت استكمالهما في مدينتي الدار البيضاء وإنزكان ( جنوب)، وتم تسجيل إصابات في صفوف المحتجين أثناء التدخل الأمني لتفريقهم.
وأكدت السلطات المحلية في الدار البيضاء، في بيان، أن "منع المسيرة يأتي اعتبارا لكون هذه الدعوات غير مستوفية للشروط القانونية الضرورية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مسا بالأمن والنظام، وخرق للإجراءات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وتهديدا لأمن وسلامة المواطنات والمواطنين".
وقال عضو تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، عبد الله أقشمار، لـ"العربي الجديد"، إن "الأساتذة حضروا إلى مكان انطلاق المسيرتين، وهم واعون بالإجراءات الاحترازية، واحترام التباعد، مع ارتداء الكمامات، بيْدَ أن الحكومة تحاول عبر سلطاتها الأمنية استغلال حالة الطوارئ الصحية لمواجهة كل حركة احتجاجية. منع المسيرتين، وقمع المتظاهرين بات أمرا اعتياديا، فالجهات المسؤولة لا ترغب في حل مشكلة التعاقد التي تم فرضها منذ عام 2016".
من جهته، أكد الكاتب العام للجامعة الوطنية  للتعليم، عبد الرزاق الإدريسي، لـ"العربي الجديد"، أن "على الحكومة ووزارة التربية الوطنية تحمل مسؤوليتهما في ما يخص ملف أساتذة التعاقد، وحقهم الدستوري في الاحتجاج والإضراب"، مشيرا إلى أن "ما يتم تنظيمه من احتجاجات هو تنبيه للحكومة والوزارة لإنهاء المشاكل، وملف أساتذة التعاقد لا حل له إلا بإدماجهم الكامل في الوظيفة العمومية، وعلى الحكومة الاستجابة لمطالبهم لإنهاء الاحتقان".

وشهد قطاع التعليم في المغرب، احتجاجات لدفع وزارة التربية الوطنية إلى فتح باب الحوار مع النقابات المعلق منذ عام، والاستجابة لمطالب العديد من الفئات العاملة في القطاع. وأعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في وقت سابق، تنظيم المسيرتين ضد ما سمته "استمرار مسلسل سرقة أجور الأساتذة، والتلاعب بمصالحهم وحقوقهم".
ويأتي تصعيد الأساتذة المتعاقدين بعد شهر من خوضهم إضراباً ووقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية، فيما عرفت شوارع عدد من المدن مسيرات واعتصامات وسط حضور أمني أدى لاحتكاكات مع المعتصمين، كما تمت مطاردة بعضهم وتوقيفهم.

المساهمون