العراق: مخاوف مبكرة من تأثير الأمن على الانتخابات

العراق: مخاوف مبكرة من تأثير الأمن على الانتخابات بعد اغتيال مدير حملة انتخابية في ديالى

26 يناير 2021
نائب: بقاء السلاح بالشارع يعني أن الانتخابات سيسيطر عليها من يحمل السلاح (فرانس برس)
+ الخط -

أثار اغتيال مدير الحملة الانتخابية لعضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى شرقي البلاد رعد الدهلكي، اليوم الثلاثاء، مخاوف مبكرة من احتمال تأثير الأمن على الانتخابات المقرر أن تجرى في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

عضو البرلمان عن محافظة الأنبار، عادل المحلاوي، أكد أن السلاح المنفلت دخل على خط الصراع الانتخابي بشكل مباشر، موضحا في بيان أن قوى اللا دولة تتصرف من دون أن تخشى أحدا، وتعطي الرسائل على أنها تفعل ما تريد.

وتابع "وما حادثة ديالى التي راح ضحيتها صباح اليوم مدير الحملة الانتخابية للنائب رعد الدهلكي إلا جرس إنذار ورسالة تهديد لكل من يمارس حقه الانتخابي، وهدفه سيادة القانون، وإضعاف قوى اللادولة"، داعيا الحكومة إلى سرعة الكشف عن الجناة.

وأضاف "نحمّل القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي) مسؤولية خلق بيئة انتخابية صحيحة وخالية من السلاح المنفلت".

من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عدنان الأسدي، لـ "العربي الجديد" إن "الاغتيالات تمثل مؤشرا خطيرا يشير إلى وجود ضعف وغياب القدرة على حماية المرشحين ومديري مكاتبهم"، مضيفا "كلما تصاعدت عمليات الاغتيال، أشرنا إلى ضعف في المنظومة الأمنية".

 وبين الأسدي أن مهمة القوات الأمنية هي حماية المواطنين سواء كانوا سياسيين أم غير ذلك، مشددا على ضرورة قيام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاسبة المقصرين.

وتابع "إذا كانت الدولة قوية فلن يكون هناك خلل أمني أو اغتيالات"، مبينا أن الدولة "لم تقم بأية عمليات حقيقية لحصر السلاح المنتشر، والذي أصبح يعد مؤشرا خطيرا خصوصا على الانتخابات".

كما أشار عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، بدر الزيادي، إلى وجود عمليات اغتيال في مختلف المحافظات، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن بعض الحالات جنائية، والبعض الآخر يتم بدوافع سياسية.

وحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية عن حوادث الاغتيال، "لأن مسؤوليتها حفظ الأمن والقانون، وحين يكون هناك خرق يجب محاسبتها"، مشددا على ضرورة قيام القوات العراقية بصولة للسيطرة على الأوضاع الأمنية.

وتابع "يجب إعادة النظر بكثير من القيادات الأمنية"، موضحا أن وزارة الداخلية هي المعنية بموضوع متابعة حالات الجريمة المنظمة.

في سياق مواز أيضاً، حذر عضو مجلس النواب، حازم الخالدي، من احتمال سيطرة حملة السلاح على العملية الانتخابية، قائلا في إيجاز صحافي إن "بقاء السلاح في الشارع يعني أن الانتخابات المقبلة سيسيطر عليها من يحمل السلاح ومن يمتلك المال، وبالتالي لن تكون عملية ديمقراطية مثلما ينتظرها الشعب العراقي".

ونعى النائب رعد الدهلكي مدير مكتبه عبد القادر جسام الدليمي وشقيقه اللذين قال إنهما اغتيلا صباح اليوم الثلاثاء، مبينا أنهما سبق أن عملا "بكل ما لديهم من جهد لإيصال صوت المواطنين إلى الجهات ذات العلاقة لحل مشاكلهم، وهو ما لم يرض به غربان الشر وجيوش الظلام أشباه داعش من المليشيات الطائفية القذرة".   

المساهمون