بغداد تؤكد استعدادها لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع إدارة بايدن

بغداد تؤكد استعدادها لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية الجديدة

23 يناير 2021
وزير الخارجية العراقي قال إنه سيطلب استئناف الحوار الاستراتيجي (Getty)
+ الخط -

أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، عن استعداد الحكومة في بغداد لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ وزير الخارجية فؤاد حسين أشار خلال محاضرة ألقاها في "مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية" التابع لمستشارية الأمن الوطني، إلى أنه سيطلب من الإدارة الأميركية الجديدة استمرار اجتماعات الحوار الاستراتيجي وتحديد فريق التفاوض الجديد من جانبهم، وبحث الموضوعات الأمنية والعسكرية المتعلقة بوجود القوات الأميركية في العراق. 

وانطلق الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة في يونيو/ حزيران من العام الماضي، أي بعد شهر على تشكيل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، وعقدت أول جلسات الحوار من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة ضمت ممثلين عن الجانبين، وجرى خلالها الحديث عن قضايا عدة تهم الجانبين. 

واستكمل الكاظمي الحوار بين البلدين خلال زيارته إلى واشنطن في أغسطس/ آب 2020، إلا أن الحوارات بين البلدين توقفت خلال الفترة التي سبقت وتلت الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. 

وأكد مسؤول حكومي عراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، وجود رغبة جادة في استكمال الحوار مع الولايات المتحدة لحسم كثير من القضايا التي تهم الجانبين، لا سيما استمرار الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي للقوات العراقية، وجدولة وجود القوات الأجنبية، ومنها الأميركية، موضحاً أنّ الأميركيين الموجودين في العراق "يعملون بصفة مستشارين، وستطلب السلطات العراقية منهم الرحيل في حال انتفاء الحاجة إليهم فيما يتعلق بتدريب ودعم القوات العراقية". 

 

وبيّن أنّ "خطر الإرهاب لا يزال قائماً بدليل التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في بغداد يوم الخميس الماضي، ما يؤكد الحاجة إلى تكثيف الجهود للقضاء على بقايا التنظيم".

ولفت إلى أن العلاقات مع أميركا "ليست عسكرية فحسب، إذ توجد قضايا سياسية واقتصادية وثقافية تهم الجانبين"، مشيراً إلى أنّ الحكومة "تحرص على حفظ سيادة البلاد من خلال عدم السماح لأي طرف بالوجود على الأراضي العراقية دون موافقتها". 

في المقابل، أكد عضو البرلمان عن ائتلاف "دولة القانون"، كاطع الركابي، أن المرحلة المقبلة لن تشهد التوصل إلى اتفاقيات جديدة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، مبيناً، في إيجاز صحافي، أن الحوار الاستراتيجي الذي انطلق سابقاً بين بغداد وواشنطن "ليس جديداً، بل هو استكمال للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين". 

ورغم تأكيد الحكومة العراقية المتكرر ضرورة الحوار مع واشنطن بشأن وجود قواتها في العراق، إلا أنّ سياسيين وقوى ومليشيات قريبين من إيران يطالبون بالإسراع في إخراجها تنفيذاً لقرار مجلس النواب بهذا الشأن. 

وصوّت البرلمان العراقي، مطلع العام الماضي، في جلسة استثنائية قاطعتها الكتل الكردية وغالبية القوى العربية السنية، وكتل ونواب المكوّنَين التركماني والمسيحي، ونواب مستقلون آخرون، على قرار يُلزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، إثر عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.