اعتداءات وعربدة واسعة للمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة

اعتداءات وعربدة واسعة للمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة

21 يناير 2021
اعتداءات المستوطنين كانت بحماية جنود الاحتلال (Getty)
+ الخط -

نفذت مجموعات من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، اعتداءات وأعمال عربدة واسعة على الشوارع والمفارق الرئيسية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وهاجموا الفلسطينيين ومركباتهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ أعمال العربدة والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون تأتي في إطار  استكمال اعتداءاتهم وتصعيدهم الأخير عبر مهاجمة المنازل السكنية القريبة من المستوطنات ومهاجمة المركبات على الشوارع الرئيسية، وذلك في تصعيد مستمر منذ أكثر من شهر.

ميدانياً، استبق نشطاء في المقاومة الشعبية الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، دعوات للمستوطنين بالقيام بأعمال عربدة في شوارع رئيسية بشمال الضفة، حيث أغلق النشطاء، مساء اليوم، شارع قلقيلية-نابلس أمام حركة المستوطنين، لكن جيش الاحتلال تدخل وفتح الشارع، وفق ما أكده اشتيوي.

وفي المنطقة الشرقية من قرية بورين جنوبي نابلس، أفاد اشتيوي بأنّ الأهالي تصدوا لهجوم للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال على منازلهم، ما اضطر أولئك المستوطنين للانسحاب.

من جانب آخر، هاجم قرابة 40 مستوطناً عائلة دراغمة التي تقطن خان اللبن الذي يعود للحقبة العثمانية في اللبن الشرقية جنوبي نابلس.

وأفاد مالك الخان خالد دراغمة، "العربي الجديد"، بأنّ المستوطنين قاموا بخلع بوابة للأرض المحيطة بمنزله قبل أن يتصدى لهم، وقبل أن تحضر قوة من جيش الاحتلال، ليحاصر المستوطنون وجيش الاحتلال المكان حيث يتواجد هو وعائلته.

وكان مستوطنون رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، وأغلقوا لبضع ساعات طريق منعطفات اللبن القريبة من الخان، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، حيث احتشد المستوطنون على شارع القرية الرئيسي، وقاموا بأعمال عربدة ورشق حجارة تحت حماية قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة.

في الأثناء، اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، على مركبات المواطنين في الأغوار الشمالية الفلسطينية شمال شرقي الضفة، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريحات صحافية.

إلى ذلك، اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، على مركبات الفلسطينيين في منطقة الحواور شمالي الخليل جنوبي الضفة، والواقعة بين بلدتي بيت أمر وحلحول، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.

كما تجمع عشرات المستوطنين المسلحين من مستوطنة "حاجاي"، على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، وأغلقوا الشارع الرئيسي الذي يربط مدينة الخليل بعدد من القرى والبلدات، ومارسوا أعمال عربدة، وحاولوا الاعتداء على مركبات الفلسطينيين، وهم يرددون شعارات عنصرية، وفق وكالة "وفا" الرسمية.

وأصيب الطفل جاد علاء صوافطة (3 سنوات) من مدينة طوباس شمال شرقي الضفة، بجروح في وجهه، إثر مهاجمة مجموعة من المستوطنين مركبة والده قرب مدخل قرية برقة شمال شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، مساء اليوم الخميس، وجرى نقل الطفل إلى إحدى مشافي رام الله لتلقي العلاج، ووصفت حالته بأنها مستقرة.

من جانب آخر،  اقتحم أكثر من 100 مستوطن الليلة، خربة توامين في مسافر يطا جنوبي الخليل بحماية وتواطؤ جيش الاحتلال وأخرجوا عائلة تسكن في كهف هناك بقوة السلاح، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

من جهة أخرى، أغلق مستوطنون، مساء اليوم الخميس، تحت حماية جنود الاحتلال، مفترق "عتصيون" والشارع الالتفافي القريب من بلدة تقوع شرقي بيت لحم، ورشقوا مركبات الفلسطينيين بالحجارة ما أوقع اضراراً بها، ورفعوا الأعلام الاسرائيلية.

واقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، وأغلقت مداخلها، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلق جنودها قنابل الغاز والصوت.

في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، شاباً من بلدة العيسوية، بالقدس المحتلة، عقب اقتحام البلدة وسط اندلاع مواجهات وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت. 

المساهمون