بايدن يستهل ولايته بسلسلة أوامر تنفيذية: كورونا والمناخ والهجرة

بايدن يستهل ولايته الرئاسية بسلسلة أوامر تنفيذية: كورونا والتغير المناخي والهجرة

21 يناير 2021
بايدن: نسعى كشعب لتحقيق الاتحاد نحو الأفضل (شيب صمودفيلا/ Getty)
+ الخط -

وقّع الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، فور وصوله إلى البيت الأبيض يوم الأربعاء بعد أدائه اليمين الدستورية سلسلة أوامر تنفيذية، من بينها مرسوم يعيد الولايات المتّحدة إلى اتفاق باريس للمناخ، وإنهاء حظر السفر على بعض الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة.

وقال بايدن للصحافيين في المكتب البيضاوي "سنكافح التغير المناخي كما لم نفعل هنا من قبل"، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وتهدف هذه الأوامر التنفيذية إلى إنهاء مفاعيل قرارات عديدة اتّخذها سلفه دونالد ترامب، ومن بينها وقف عملية مغادرة الولايات المتّحدة منظمة الصحة العالمية وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة وتعزيز حماية البيئة وتشديد إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19.

ولم يتأخر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في الترحيب بقرار بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ، مطالباً بأن يضع لبلاده "أهدافاً طموحة جديدة" في هذا المجال يتم تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال غوتيريس في بيان "أرحّب ترحيباً حارّاً بخطوات الرئيس بايدن للعودة إلى اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي والانضمام إلى التحالف المتنامي للحكومات والمدن والدول والشركات والأفراد الذين يتّخذون إجراءات طموحة لمواجهة أزمة المناخ".
وأضاف "إننا نتطلع إلى قيادة الولايات المتّحدة لتسريع الجهود العالمية" لبلوغ الحياد الكربوني "من خلال اقتراح مساهمة وطنية جديدة ذات أهداف طموحة للعام 2030".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وعقب تأديته لليمين الدستورية، قال بايدن "أديت قسماً مقدساً، ونسعى كشعب لتحقيق الاتحاد نحو الأفضل"، مشيراً إلى أن "حلم العدالة للجميع لن يؤجل بعد الآن".

وتعهد بايدن، في كلمته، بأن يكون رئيساً لكل الأميركيين، داعياً إياهم إلى الوحدة وتجنب التفرقة ومواجهة صعود دعاة تفوق العرق الأبيض والإرهاب المحلي.

وتحدث عن وباء فيروس كورونا، الذي ينتظر أن يكون الملفّ الأول على أجندته، قائلًا: "لقد أخذ الفيروس أرواحًا بقدر ما خسرت أميركا في الحرب العالمية الثانية"، وحذّر الأميركيين "من شتاء مظلم قد يمثّل إحدى أصعب مراحل الجائحة"، إلّا أنه حثّهم على تجاوز تلك المرحلة "معًا".

من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في أول ظهور لها أمام الصحافيين، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز القيود النووية على إيران، وإن هذه المسألة ستكون جزءا من المشاورات المبكرة لبايدن مع نظرائه الأجانب وحلفائه، وفق ما أوردته "رويترز".

وقال بايدن إن طهران إذا استأنفت الامتثال الصارم لاتفاق 2015 فإن واشنطن ستفعل ذلك أيضا.

وكشفت ساكي أن بايدن سيجري الجمعة محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مشيرة إلى أنّ هذا الاتّصال سيكون الأول للرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة مع مسؤول أجنبي.

وقالت ساكي للصحافيين إنّ "أول اتصال له مع زعيم أجنبي سيجري الجمعة مع رئيس الوزراء ترودو"، مشيرة إلى أنّ الرجلين "سيتباحثان حتماً في العلاقات المهمة جداً" بين كندا والولايات المتحدة وسيناقشان قرار تعليق بناء خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل" بين البلدين.

المساهمون