بريطانيا: جونسون يتهرب من الإجابة بشأن أزمة الحدود

بريطانيا: جونسون يتهرب من الإجابة عن استفسارات برلمانية بشأن أزمة الحدود

20 يناير 2021
جونسون يقول إنه يثق بشكل كامل في وزيرة الداخلية بحكومته (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في جلسة البرلمان يوم الأربعاء، أنه يثق بشكل كامل في وزيرة الداخلية بحكومته، بريتي باتيل، بعدما صرحت الأخيرة لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس الثلاثاء، "أنهما اشتبكا الربيع الماضي بشأن قرار عدم إغلاق حدود المملكة المتحدة" في بداية جائحة فيروس كورونا.

وبعد إعلان باتيل الليلة الماضية أنها أوصت بغلق الحدود ومنع الوصول لبريطانيا من الخارج في مارس/ آذار الماضي 2020، مَثَلَ جونسون اليوم في جلسة الاستجواب الأسبوعي، وحاول تجنب السؤال مرتين، حينما حاول أعضاء مجلس النواب استجوابه عن سبب نقض توصية وزيرة داخليته والضرر الناتج عن فقدانها لسجلات الجنائية الشرطية.

وطالب زعيم المعارضة بحزب العمال كير ستارمر، حكومة جونسون بمعرفة أسباب رفض الحكومة تطبيق نصيحة وزيرة الداخلية، ووجه حديثه لرئيس الوزراء قائلاً: "لماذا ناقضت وزيرة داخليتك، التي زعمت أنها قالت في مارس/آذار الماضي أنه يجب علينا إغلاق الحدود؟”، ورفض جونسون الإجابة.

لكن المتحدث الرسمي باسم جونسون، جايمس سلاك، أخبر الصحافيين عقب الجلسة أن قرارات الحكومة بشأن قيود فيروس كورونا كانت في جميع الأوقات "تستند إلى أفضل الأدلة العلمية والبيانات المتاحة"، مما يشير إلى أن موقف باتيل يتعارض مع تقييم رئيس الوزراء لهذه الأدلة.

ولم يتمكن جونسون أيضًا من الإجابة على الأسئلة المطروحة حول الخطأ الذي أدى إلى حذف وزارة الداخلية مئات الآلاف من السجلات الجنائية.

واتهم النواب باتيل بالتقصير والتخلف عن المثول لاستجواب المجلس الأسبوع الماضي، وقال ستارمر أمام النواب: "مرت 10 أيام منذ أن حذفت وزارة الداخلية بالخطأ مئات الآلاف من السجلات الجنائية الحيوية، بما في ذلك بصمات الأصابع وبيانات مسرح الجريمة وسجلات الحمض النووي، هل يمكن لرئيس الوزراء أن يخبرنا كم عدد التحقيقات الجنائية التي يمكن أن تتضرر بسبب هذا الخطأ؟”. 

وأجاب رئيس الوزراء: "لا نعرف كم عدد القضايا التي تأثرت، لكن يمكنني أن أقول إننا فقدنا 213000 من سجلات الجرائم المسجلة، و5000 سجل اعتقال و15000 سجل لأشخاص قيد التحقيق"، وأضاف جونسون أن وزارة الداخلية "تعتقد أنها قادرة على تصحيح نتائج هذا الحادث المعقد ويأملون بشدة أن يتمكنوا من استعادة البيانات المعنية".

وتجدد الجدل داخل البرلمان اليوم بعد أن قالت باتيل لأنصار حزب المحافظين، في تصريحاتها الصحافية مساء أمس: "هل كان علينا إغلاق حدودنا في وقت سابق؟”، الإجابة هي نعم. كنت من المدافعين عن إغلاقها في مارس/آذار الماضي مع انتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة".

وذكر تقرير صادر عن النواب بعد الجلسة التخوفات بشأن وصول المئات من الركاب المصابين بفيروس كورونا يوميًا، خاصة من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، منتقداً إجراءات الحكومة على الحدود، وواصفاً إياها بأنها "فريدة من نوعها" في رفض تطبيق عمليات التفتيش.

المساهمون