تحديات تواجه خطة بايدن لمكافحة التغير المناخي

تحديات تواجه خطة بايدن لمكافحة التغير المناخي

20 يناير 2021
ينتظر خبراء البيئة من بايدن الكثير من الإجراءات (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -

لمحاربة تغير المناخ، سيعيد الرئيس جو بايدن الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ، وسيوقف على الأرجح بناء خط لأنابيب النفط، في بادرة تنذر بإلحاق الضرر بعلاقاته مع كندا. لكن بعد أربع سنوات من رئاسة دونالد ترامب، يعتقد الخبراء أنه يتعين على الرئيس الجديد استعادة صدقية بلاده دولياً من خلال أهداف ملموسة حول كيفية مكافحة التغير المناخي.

يخطط بايدن لجمع قادة أكثر الدول تلويثاً في قمة يسعى خلالها إلى إقناعهم بمراجعة التزامات دولهم وتعزيزها. وقال ديفيد واسكو، من معهد الموارد العالمية الذي يدعو الولايات المتحدة إلى خفض بنسبة 45 إلى 50 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030: "من المهم أن تظهر الولايات المتحدة تصميمها على ذلك، وخصوصاً في الداخل".
وتخطط الإدارة الجديدة لفرض قيود صارمة على غاز الميثان المنبعث من المرافق الجديدة للنفط والغاز، حسب ما قال المتحدث باسم الفريق الانتقالي، جمال براون، لموقع "فوكس" الإخباري. وبينما سيمثل جون كيري واشنطن في مفاوضات المناخ الدولية، ستتولى الشؤون الداخلية جينا مكارثي، كبيرة مستشاري البيئة على المستوى الوطني.
وفي متناول بايدن كثير من الخطوات لمحو الضرر البيئي الذي سببه سلفه. إذ يمكنه أن يعيد تفعيل سلسلة اللوائح البيئية التي تراجع عنها ترامب، من معايير انبعاثات السيارات إلى تلوث الهواء الناجم عن النشاط الصناعي، مع طرح معايير جديدة مثل حماية 30 في المائة من الأراضي والمياه الأميركية بحلول عام 2030.
وسيرفع الرئيس الجديد إلى الكونغرس الشهر المقبل خطته للمناخ بقيمة 2000 مليار دولار، ويفترض أن تضع التدابير الخضراء في قلب الاقتصاد الأميركي على المدى البعيد. وقد وعد "بمعالجة أزمة المناخ، وبناء اقتصاد قائم على الطاقة النظيفة، ومعالجة الظلم البيئي، وتوفير الملايين من الوظائف الدائمة ذات الأجر الجيد".

وتشبه هذه الإجراءات إلى حد بعيد "الصفقة الخضراء الجديدة" التي يدعو إليها الجناح التقدمي في الحزب الديموقراطي. هنا قد تصبح الأمور أكثر تعقيداً، فالحزب الديمقراطي يسيطر على مجلس الشيوخ بغالبية ضئيلة، وقد يواجه باعتراضات كثيرة.
وقال مستشار المناخ في إدارة بيل كلينتون، بول بليدسو، إن "التحدي يكمن في الحصول على تأييد الجمهوريين لتمرير مشروع للبنى التحتية يعمل بالطاقة النظيفة، ويقلل إلى حد كبير الانبعاثات الأميركية".
وأظهر استطلاع للرأي صدر الأسبوع الماضي، وأجراه برنامج في جامعة يال، أن غالبية الناخبين من كلا الحزبين يؤيدون سياسات الحد من التلوث بالكربون، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة. ويرى أكثر من النصف أن الاحتباس الحراري يجب أن يكون من بين أولويات بايدن والكونغرس المهمة، إن لم تكن المهمة جداً، بينما يعتبر الثلثان أن تطوير مصادر الطاقة النظيفة يمثل أولوية عالية، أو عالية جداً.

(فرانس برس)

المساهمون