وزير الدفاع الأميركي المقبل يعد بمكافحة التطرف في صفوف الجيش

وزير الدفاع الأميركي المقبل يعد بمكافحة التطرف في صفوف الجيش

20 يناير 2021
أوستن أول أميركي من أصل أفريقي يتولى قيادة البنتاغون(Getty)
+ الخط -

تعهد وزير الدفاع الأميركي المقبل، لويد أوستن، أمس الثلاثاء، بمكافحة التطرف في الجيش الأميركي بعد مشاركة جنود بملابس مدنية في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) من قبل أنصار الرئيس الخاسر دونالد ترامب.

وقال أوستن (67 عاماً)، وهو أول أميركي من أصل أفريقي يتولى قيادة البنتاغون إنّ "الأنشطة التي شهدناها، أخيراً، في صفوفنا، من حيث سلوكيات قد تنمّ عن عنصرية أو تطرف غير مقبولة على الإطلاق برأيي".

وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "سأفعل كل ما في وسعي لتخليص صفوفنا من العنصريين والمتطرفين"، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ الحرس الوطني أقصى 12 عنصراً من المهمّة الأمنية المكلّفة تأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في واشنطن، اليوم الأربعاء.

وقالت الوزارة إنّ قرار إقصائهم اتّخذ في أعقاب تحقيق أجري لتبيان ما إذا كانت هناك أيّ علاقة بين العناصر المكلفين ضمان أمن العاصمة وجماعات متطرّفة.

وأكد أوستن، الجنرال السابق في سلاح البر، الذي يفترض أن يقر مجلس الشيوخ تعيينه، أنّ "مهمة وزارة الدفاع حماية أميركا من أعدائنا، لكن لا يمكننا تنفيذها إذا كان بعض هؤلاء الأعداء يختبئون في صفوفنا".

ورداً على سؤال عن التهديد الرئيسي الذي تواجهه الولايات المتحدة، ذكر أوستن جائحة كوفيد-19 قبل الصين.

وأشار إلى أنّ الوباء "سبّب وفاة أكثر من 400 ألف أميركي وهذه خسائر لا تصدق"، مشيراً إلى أن البنتاغون يمكنه فعل المزيد لمكافحة المرض.

لكنه أضاف أنّ "الصين هي المشكلة الأصعب. والأكثر تعقيداً". وشدد على أن الولايات المتحدة تريد ردع بكين عسكرياً، ولكنها تريد التعاون مع الصين اقتصادياً.

ولم يكشف أوستن خططه لقيادة الجيش الأميركي، لكن في ردود خطية قدّمها إلى المسؤولين المنتخبين، قال إنه ينوي مراجعة قرارات الانسحاب من ألمانيا والصومال التي أرادها دونالد ترامب.

لكنه عبّر عن تأييده الانسحاب من أفغانستان. وقال لأعضاء مجلس الشيوخ: "أود أن أرى هذا الصراع ينتهي بتسوية تفاوضية"، مؤكداً أن "التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب في المستقبل سيكون مفيداً".

ورداً على سؤال عن إيران التي قال جو بايدن إنه يود استئناف الحوار معها، صرّح أوستن بأن طهران لا تزال "عاملاً لزعزعة الاستقرار في المنطقة"، وسيكون امتلاك نظامها سلاحاً نووياً أمراً خطيراً.

(فرانس برس)