الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان حسين مسالمة في وضع صحي حرج
أكد نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، أن الأسير حسين مسالمة (38 سنة) يواجه وضعًا صحيًا حرجًا في المستشفى بعد إصابته بسرطان الدم "اللوكيميا"، وأن إدارة سجون الاحتلال، ماطلت على مدار الشهور الماضية في نقله إلى المستشفى، وبعد تفاقم وضعه الصحي نُقل إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير في بيان، أن الاحتلال سمح أمس الإثنين، لوالدي الأسير مسالمة بزيارته لمدة 7 دقائق في المستشفى ضمن إجراءات خاصة، بعد قرابة عامين لم يتمكنا فيها من زيارته، ووفقًا لوالده، فإن "حسين كان مُنوّمًا تحت تأثير الأدوية، ووجدنا صعوبة في التعرف عليه".
وأضاف البيان أن الأسير مسالمة ضحية جديدة للسياسات التي تستهدف حياة الأسرى عبر أدوات تنكيل ممنهجة، ومنها الإهمال الطبي المتعمد، والمماطلة في تشخيص المرض وتقديم العلاج.
وانخرط الأسير مسالمة في العمل النضالي مع بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، واعتقل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2002، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر ثلاثة أشهر، وحكم عليه الاحتلال بعد عامين من اعتقاله بالسّجن لمدة 20 عامًا، وتنقل في عدة سجون، وكان أخيرًا في سجن النقب الصحراوي، حيث تفاقم وضعه الصحي قبل اكتشاف أنه يعاني من مرحلة متقدمة من سرطان الدم.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، استشهد عدد من الأسرى في سجون الاحتلال بعد معاناة مع المرض، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر، ومنذ مطلع العام الجاري، زادت أعداد الأسرى المرضى مقارنة مع السنوات الماضية، ومنهم عماد أبو رموز، وجمال عمرو، من الخليل، ومهران عيّاد، من رام الله.
ورغم تزايد الحالات المرضية في سجون الاحتلال بالتزامن مع انتشار وباء كورونا الذي فاقم من ظروف الاعتقال، وفاقم المخاطر على حياتهم، فإن إدارة سجون الاحتلال حولت الوباء بشكل ممنهج إلى أداة قمع وتنكيل، عدا عن استمرارها في اعتقال مزيد من الفلسطينيين، وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى، وإرسال لجنة طبية محايدة لمتابعة أوضاعهم في ظل انتشار الوباء.
ويقبع نحو 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم قرابة 300 يعانون أمراضًا مزمنة، و11 أسيراً يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.
