عدد سكان العراق يتجاوز الأربعين مليوناً وتحذيرات من تفاقم الأزمات

عدد سكان العراق يتجاوز الأربعين مليوناً وتحذيرات من تفاقم الأزمات

13 يناير 2021
يتوقع وصول عدد سكان العراق إلى 50 مليونا بحلول 2030 (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت أحدث تقديرات وزارة التخطيط العراقية عن ارتفاع عدد السكان إلى 40 مليون نسمة في نهاية عام 2020، وتوقعت تزايد العدد خلال السنوات العشر المقبلة ليصبح خمسين مليون نسمة بحلول سنة 2030.
ولم يقم العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003، بإجراء إحصاء سكاني دقيق يعتمد التوثيق الإلكتروني، بسبب خلافات حادة نتيجة إصرار قوى سياسية على تضمين الطائفة الدينية في هوية المواطنين، في حين ترفض قوى أخرى ذلك وتعتبره ترسيخا للتقسيم الطائفي، مشددة على ضرورة الاكتفاء بالدين والقومية في حال الإصرار على التصنيف.

واتجهت وزارة التخطيط إلى طرق بديلة للتعداد من بينها البطاقة الغذائية للمواطنين التي تصدرها وزارة التجارة، وكذا الجرد السكاني الذي تجريه مفوضية الانتخابات، لكن يبقى التعداد غير دقيق.

وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، في إيجاز صحافي، إن "نسب النمو السكانية السنوية ما زالت عند معدلاتها الطبيعية، وتتراوح بين 2.5 و 2.6 في المائة، وتزيد في بعض الاحيان إلى 2.7 في المائة. النسبة انخفضت عن سنوات سابقة بلغ فيها معدل النمو السكاني 3 في المائة، ووصل في بعض السنوات إلى 3.3 في المائة، ووفقا للتقديرات الجديدة، فإن عدد سكان العراق يزيد ما بين 850 الفاً إلى مليون نسمة سنويا، ويتوقع وصول العدد إلى 50 مليون نسمة في عام 2030".

وأقر الهنداوي بارتفاع معدلات الفقر، وبأن "هناك محافظات تخطى الفقر فيها مستويات قياسية، ومنها المثنى بنسبة 50 في المائة، والديوانية 49 في المائة، وذي قار بنسبة 48 في المائة، وميسان بنسبة 47 في المائة، وتبلغ النسبة في الأنبار وصلاح الدين والموصل 41 في المائة، وفي إقليم كردستان 12 في المائة، وفي العاصمة بغداد 13 في المائة، ومحافظات الوسط 17 في المائة، ولا توجد محافظة أغنى من محافظة"، على حد تعبيره.
وقال الأستاذ بالمعهد العراقي للدراسات والتخطيط الحضري والإقليمي، أحمد حميد، لـ"العربي الجديد"، إن الدولة لا تملك خططا لمواجهة عدد السكان المتنامي، ولا تدرك خطورة ذلك، مضيفا أن "الزيادة السكانية الكبيرة من دون خطط تنمية وإعمار، وتوفير سكن وخدمات، وبنى تحتية مثل المدارس والمستشفيات، تدفعنا إلى حالة من الفشل المزمن، ولا يمكن الخروج منها بسهولة لأن كل الخدمات والبنى التحتية والطرق والجسور والسكن والتعليم والصحة مبنية على عدد السكان قبل نحو 20 عاما، والذي كان نصف عدد السكان الحالي تقريبا".

المساهمون