اليمن: تجدد المواجهات في أبين بين القوات الحكومية و"الانتقالي"

اليمن: تجدد المواجهات في أبين بين القوات الحكومية و"الانتقالي"

04 ديسمبر 2020
المعارك تجددت صباح اليوم الجمعة بشدة (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

تجدّدت المواجهات العسكرية في محافظة أبين، شرق عدن، جنوب اليمن، بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتيا، بعد هدوء نسبي استمر لأيام قليلة، عقب مواجهات دموية بين الطرفين في جبهات الشيخ سالم والطرية بمحيط مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في صفوف قوات الشرعية و"الانتقالي"، لـ"العربي الجديد"، أن المعارك تجددت صباح اليوم، الجمعة، بشدة بعد أن كانت قد بدأت ليل الخميس الجمعة، من خلال قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لتنفجر صباحا من خلال المواجهات العسكرية المباشرة في مختلف الجبهات.

وقال مصدر في الشرعية إن قواتها تمكنت، صباح اليوم، من إحراز تقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية، من أهمها السيطرة على جبل مديفين، وإحكام الحصار على جبل الصراري القريب من منطقة المخزن ومدينة جعار، أكبر مدن محافظة أبين، بعد حصول انهيار داخل صفوف قوات "الانتقالي" التي تركت مواقعها وعتادها.

ولا يزال الطرفان المتصارعان يدفعان بتعزيزات عسكرية متواصلة إلى أبين لتحسين الموقف العسكري لكل منهما على حساب المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض والمتعثرة بسبب التدخلات والضغوط الإماراتية السعودية، لا سيما تدخلات الرياض في اختيار وفرض وزراء الوزارات السيادية.

من جانب آخر، فإن الجبهات العسكرية المشتعلة بين قوات الحكومة ومليشيات الحوثيين شهدت تصاعداً ملحوظاً في المواجهات خلال اليومين الماضيين، لا سيما في جبهات غرب مأرب، التي أحرز فيها الجيش الوطني تقدماً من خلال شن عملية عسكرية مفاجئة، فضلا عن إحراز تقدم في صحراء محافظة الجوف والمنطقة المعروفة بمثلث الجوف. 

كما شهدت جبهات محافظات الضالع على حدود محافظة إب مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة ومليشيات الحوثيين. لكن التطور اللافت هو ما تشهده محافظة الحديدة، غرب اليمن، على ساحل البحر الأحمر، من تصاعد العنف بين القوات المشتركة والحوثيين، في ظل اتهامات للحوثيين باستهداف المدنيين في منطقة جيس ومجمع إخوان ثابت الصناعي وسقوط قتلى وجرحى مدنيين. 

وعلى الرغم من إدانة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لهذا الاستهداف، إلا أنه تعرض لهجوم بسبب عدم تسمية المتسبب في الهجمات. كما شهدت جبهات الدريهمي والتحينا في الحديدة مواجهات، وتمكنت القوات المشتركة من صد هجومين منفصلين للحوثيين في محاولة لإحراز تقدم والسيطرة على مواقع القوات المشتركة، كما تمكنت قوات "العمالقة" من استهداف تجمعات للحوثيين في أطراف مديرية حيس.