"فتاة سقارة": أذرع السيسي ترفع لواء "القيم" والمصريون يشجبون

"فتاة سقارة": أذرع السيسي ترفع لواء "القيم" والمصريون يشجبون

01 ديسمبر 2020
اعتقال وحملة تحريضية بسبب صورة بفستان في سقارة (تويتر)
+ الخط -

باستهجان وشجب، استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، ما حصل ليل الإثنين إثر إحالة المصريّة سلمي الشيمي إلى النيابة العامة بسبب قيامها بجلسة تصوير ترتدي فيها ملابس فرعونية رأتها السلطات "غير محتشمة". كما ألقت القبض على المصوّر حسام محمد المعروف باسم "أورتيجا"، وفتحت "تحقيقاً بالواقعة" التي اعتبرتها أجهزة وأذرع نظام عبد الفتاح السيسي "مخالفة لقيم المجتمع".

وتقدم  المحامي أشرف فرحات، ببلاغ إلى النائب العام حمادة الصاوي، يطالب فيه بالتحقيق مع "فتاة سقارة" وإحالتها إلى محاكمة عاجلة، بتهمة "تورطها في تشويه الحضارة المصرية القديمة، وإهانة التاريخ الفرعوني". وهذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها النظام المصري "قيم الأسرة المصرية" ليلقي القبض على مواطنين لم يرتكبوا أيّ جرم، في ظلّ بقاء مجرمين حقيقيين خارج قبضة العدالة. 

وهاجم مغردون إثر تلك الحملة النظام واتهموه بالتركيز على "اللقطة"، مشبّهين إياها بقضية "فتيات التيك توك"، ومحاولة إلهاء المصريين بـ"نظرية بص العصفورة" بعيداً عن المشاكل الحقيقية. ودعم هذه الفرضية اهتمام الأذرع الإعلامية والبرامج الحوارية بالقضية، ومحاولة إظهار الدولة بمظهر "المدافع عن القيم والمبادئ"، وإبراز ذلك في التغطية، علماً أنّ "مخالفات" أخرى للقيم المصرية كتطبيع محمد رمضان تبقى بلا تحرك.

وتساءل زين الدين هشام: "‏هو المصور ما دفعش الإتاوة ال 350 جنيه تذكرة التصوير في سقارة؟ وايه التهمة بجد؟ كسرت حتة من الهرم؟ ولا ازدراء اثار؟". وكتبت عزة مطر: "‏من سيدة القطار الى سيدة المطر الى سيدة سقارة .. مجتمع ذكوري يبتلع الطعم وهو طاير من السعادة".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وانتقدت نيرمين محمد، النظام: "‏عارضة أزياء عملت جلسة فوتوسيشن في هرم سقارة بالزي المصري القديم الجميل.. بدل ما نقول لها برافو لتشجيع السياحة .. رأت وزارة الآثار منع التصوير بهذا اللبس الجميل .. عقليات من يريد وزارة السياحة بالذات والآثار عقليات بدوية صحراوية سلفية متخلفة لا علاقة لها بالحضارة المصرية".

وقارنت "مسلمة": "‏معلش بس هو ايه الفرق بين لبس الست اللي اتصورت عند هرم سقارة ولبس الستات اللي اتصوروا في مهرجان الجونة! هي الآثار دي جامع ولا كنيسة ماينفعش حد يتصور عندها الا وهو لابس لبس محتشم؟".

كما قارنت سالي سليمان: "‏طيب حسب مدير المنطقة هي دفعت تذكرة ومعملتش حاجة قانوناً غلط الا إنها خالفت الأعراف والتقاليد بتاعة الأسرة المصرية.. بالمناسبة السياح بتوع روسيا بيروحوا معابد مصر لابسين مايوه بكيني ولافين كاش مايوه شفاف ومحدش يقدر يكلمهم والأسر المصرية".

المساهمون