ليبيا: اختطاف شاحنات يشلّ محطات الوقود

ليبيا: اختطاف شاحنات يشلّ محطات الوقود

30 نوفمبر 2020
تواصل ظاهرة الطوابير أمام محطات الوقود (محمود تركية/الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس جمعية نقل الوقود في ليبيا نوري المنقوش، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن هناك شللا كاملا لمحطات الوقود بسب اختطاف ثلاث شاحنات نقل بنزين في طرابلس بالمنطقة الواقعة من جسر الزهراء إلى مدينة العزيزية جنوب العاصمة، ولا توجد أخبار عنها. 
وعلى خلفية الحادث، قام سائقو الشاحنات بالإضراب الكامل عن العمل لمعرفة مصير زملائهم وإلى حين توفير حماية أمنية للتنقل داخل طرابلس وخارجها. وأضاف المنقوش أن هناك اجتماعات مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بشأن توفير الأمن للتنقل في ضواحي العاصمة ومناطق الجبل.
ويتدافع المستهلكون أمام محطات الوقود في العاصمة الليبية طرابلس، وتمتد طوابير السيارات لأكثر من خمسة كيلومترات، بعد أن أغلقت معظم محطات الوقود، ما فاقم من الأزمة التي تتواصل منذ أشهر. 
وقال مدير محطة وقود بمنطقة الفرناج غرب طرابلس، وليد اللافي، لـ"العربي الجديد"، إن المحطة مقفلة، ولا يوجد وقود يصل من شركة البريقة بسبب إضراب السائقين عن العمل. 
وذكر المواطن أبولقاسم شنفير لـ"العربي الجديد": "منذ يومين لم أحصل على بنزين والازدحام كبير منذ ساعات الصباح الأولى ولا توجد حلول حتى الآن". 
من جانبه، قال السائق محمد علي، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة مسلحة خطفته في المدخل الشمالي للعاصمة (جسر الزهراء) بقوة السلاح، وتركته بعد ذلك على قارعة الطريق، مؤكداً أن "الاعتصام الذي نظمه السائقون هو من أجل المطالبة بحقوقنا وحمايتنا".

ودعت شركة البريقة لتسويق النفط الجهات الأمنية والسيادية والمختصة بالتدخل لحل مشكلة اعتصام السائقين، من أجل ضمان استمرار تزويد محطات شركات التوزيع والمرافق الحيوية والخدمية باحتياجاتها، مؤكدة توفر الوقود بجميع أنواعه بمستودعاتها. 
وبحسب بيان الشركة، فإن "نقل الوقود ومشتقاته هي مهام تضطلع بها جمعيات النقل وشركات النقل الخاصة، والتي يتعرض سائقوها لتلك المضايقات بشكل مستمر، ولذا نأمل من الجميع التضامن لوضع حل جذري لهذه الإشكالية التي تنعكس سلبا على الجميع من دون استثناء".
وبلغت مصروفات المحروقات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2.83 مليار دينار (1.4 مليار دولار)، حسب بيانات مصرف ليبيا المركزي، وتعتمد ليبيا على 5 مصاف لتكرير النفط، ويغطي إنتاجها 30% من احتياجات السوق المحلي، بينما تعتمد على الاستيراد لتغطية 70% تقريبا من احتياجات البلاد.
ووفق تقرير حديث صادر عن ديوان المحاسبة، فإن 30% من دعم المحروقات يذهب للتهريب. ويعد سعر الوقود المدعّم في ليبيا الأرخص عالميًا، حسب التصنيفات العالمية التي نشرت مؤخراً، حيث يبلغ حوالي 0.15 قرش (الدولار = 1.4 دينار).
ووفق أحدث بيانات رسمية، بلغ إنتاج ليبيا من النفط 1.250 مليون برميل يوميًا، ويأتي ذلك بعد توقف النفط إنتاجًا وتصديرًا خلال الأشهر الستة الماضية، ما تسبب في خسائر باهظة للقطاع. 
وكان مصرف ليبيا المركزي قد أعلن، في بيان سابق، أن إجمالي الإيرادات النفطية الفعلية حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بلغ 2.4 مليار دينار (1.74 مليار دولار). لكن مؤسسة النفط ذكرت أن تلك الإيرادات والمودعة لدى مصرف ليبيا المركزي بلغت 3.7 مليارات دولار، أي ما يعادل 5.2 مليارات دينار، وأن الإيرادات النفطية خلال السنوات التسع الماضية بلغت 186 مليار دولار.

المساهمون