انسحاب الجيش الألماني من قندوز الأفغانية خلال أسابيع

الجيش الألماني يستعد للانسحاب من قندوز الأفغانية خلال أسابيع

25 نوفمبر 2020
الجيش الألماني سينسحب إلى مزار الشريف(Getty)
+ الخط -

تستعد قوات الجيش الألماني المتمركزة في قندوز الأفغانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة للانسحاب إلى المعسكر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من مزار الشريف.
ونقلت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، اليوم الأربعاء، عن الجيش الألماني، قوله إنه من المقرر نقل المائة جندي التمركزين في "معسكر بامير" بقندوز إلى المقر الشمالي لمهمة تدريب الناتو "الدعم الحازم" في مدينة مزار الشريف.
ومن المقرر أن يظل "معسكر بامير" الألماني قائماً في قندوز، وهو مرتبط بمعسكر أفغاني. وبحسب الحاجة، سيُجرى نقل فرق من الاستشاريين إلى هناك في المستقبل من أجل الاستمرار في أداء مهمة التدريب.

ومع ذلك، لن يكون هناك وجود دائم للجيش الألماني في قندوز. ويتمركز ما مجموعه 1250 جندياً من الجيش الألماني في أفغانستان، معظمهم في مزار الشريف. والموقع الثالث للتمركز هو العاصمة كابول.
وبحسب التقارير الإخبارية فإن الجيش الألماني المتواجد في أفغاستان سيستمر في تدريب الفيلق 217 من الجيش الأفغاني، على أن يتم نقل فرق من المستشارين وفقاً لحاجة القوات الأفغانية المتواجدة في قندوز من أجل الاستمرار في مهمة التدريب.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الانسحاب المقرر ليس له علاقة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص عديد قوات بلاده في أفغانستان، من 4500 إلى 2500 جندي، بشكل أسرع مما هو مخطط له، بل إنه جزء من خطة الانسحاب المنتظمة التي كانت القيادة العسكرية لحلف الناتو قد وضعتها بالفعل أواخر الصيف الماضي. 
ومن المعروف أن قوات الحلفاء تعتمد على القدرات العسكرية واللوجستية الأميركية عدا عن الدعم الجوي أو الاستطلاع المتواجدة ضمن قوات حلف الناتو في كابول.
وفي خضم ذلك، تفيد التحليلات بأنه سيتعين على الجيش الألماني تسريع الانسحاب عند تقليص القوات الأميركية لنشاطاتها وقدراتها من عديد وعتاد، وحيث يبدو أن الأمور ستكون ضمن مخطط تدريجي بالانسحاب لجميع القوات بحلول نهاية شهر إبريل/نيسان 2021، لكن الأمر مرتبط حالياً باجتماع وزراء دفاع الناتو المقرر خلال فبراير/شباط المقبل لإجراء مباحثات حول كيفية سير الأمور على الأراضي الأفغانية، فضلاً عن تطورات محادثات السلام بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، والتي يقال إنه تعترضها بعض الخلافات حول القضايا الإجرائية.

وتعتبر قندوز مكاناً رمزياً للقوات الألمانية، وحيث تم إخلاء المعسكر الرئيسي السابق في العام 2013، وقال حينها وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير، إنه "المكان الذي قاتل فيه البوندسفير لأول مرة وكان عليهم تعلم القتال"، حتى أنه اعتبر أنه "كانت نقطة تحول ليس فقط للبوندسفير ولكن أيضاً للمجتمع الألماني". 
وفي العام 2018 عادت القوات الألمانية إلى هناك ضمن مجموعة من المدربين ووحدات الدعم لتقديم المشورة للجيش الأفغاني. 
وخسر الجيش الألماني خلال 19 عاماً من انتشاره في أفغانستان 59 جنديا معظمهم في هجمات أو في القتال. 

المساهمون