تحسّن ملحوظ لليرة اللبنانية لا يكبح ارتفاع الأسعار

تحسّن ملحوظ لليرة اللبنانية لا يكبح ارتفاع الأسعار

24 نوفمبر 2020
ارتفاع فاحش للأسعار أدخل كثيراً من اللبنانيين في دائرة العوز والفقر (فرانس برس)
+ الخط -

تحسّن ملحوظ طرأ اليوم الثلاثاء على سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل العملة الأميركية، إلا أن التقلبات التي يسجلها السعر من حين لآخر لا تنعكس على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية إلا صعوداً في المتاجر الكبرى والمحّال الصغيرة.

فبعدما كان متداولاً في هامش أعلاه 8300 ليرة في اليومين الماضيين، انخفض قليلاً سعر صرف الدولار في السوق السوداء في بيروت بعد ظهر اليوم، مسجلاً 8125 ليرة للشراء و8175 ليرة للمبيع، كما انخفض اليورو إلى هامش بين 9608 ليرات للشراء و9667 ليرة للمبيع.

وكعادتها منذ العام 1997، أفادت نشرة "مديرية القطع والعمليات" في "مصرف لبنان" المركزي بأن الدولار حافظ في سوق بيروت المالية (الرسمية) على استقراره، وأقفل على السعر الوسطي نفسه البالغ 1507.5 ليرات.

في الأثناء، أعلنت "نقابة الصرافين" تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لليوم الثلاثاء حصراً، بهامش متحرّك بين الشراء بسعر 3850 ليرة حداً أدنى والبيع بسعر 3900 ليرة حداً أقصى. والملاحظ أن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية اليومية ترتفع في كل مرة يرتفع فيها سعر الدولار مقابل الليرة، لكنها تكاد لا تشهد انخفاضاً يُذكر عندما تتحسّن الليرة اللبنانية، حسب سلوى الحاج، صاحبة محل سمانة. ويعني ذلك أن القيمة الشرائية للعملة الوطنية لا ترتفع حتى وإن صعد سعر صرفها أمام الدولار.

غير أن صدى تحرّك الليرة صعوداً وهبوطاً يراه حسين علّوه، صاحب مؤسسة خردوات، في أسعار الخردوات وغيرها من السلع المقوّمة بالدولار الأميركي، والتي يستند البائع إلى السعر اللحظوي للدولار في السوق السوداء في حال كان الزبون سيدفع بالليرة اللبنانية.