"القاهرة للكتاب": تأجيل وخسائر أكبر للناشرين

"القاهرة للكتاب": تأجيل وخسائر أكبر للناشرين

23 نوفمبر 2020
من دورة سابقة من المعرض
+ الخط -

قررت اللجنة الإدارية العليا لـ"معرض القاهرة الدولي للكتاب" خلال اجتماعها الأول، برئاسة وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، اليوم الاثنين، تأجيل موعد المعرض لهذا العام من نهاية يناير/كانون الأول المقبل حتى 30 يونيو/حزيران 2021، بحيث تستمر مدة إقامته حتى 15 يوليو/تموز بزيادة أربعة أيام عن المواعيد المعتادة.

وناقشت اللجنة المستجدات المطروحة على مستوى العالم، وتطورات جائحة كورونا، وأثرها على خريطة معارض الكتب في العالم، بما في ذلك من إلغاء أو إرجاء المعارض الدولية المزمع إقامتها في الفترة المقبلة، مشيرة إلى صعوبة مشاركات المؤسسات الدولية، والناشرين العرب والأجانب، بسبب صعوبة التنقل بين الدول خلال فصل الشتاء، بما قد يؤثر سلباً على المشاركات الخارجية في المعرض.

وأشارت اللجنة إلى التنسيق مع الجانب اليوناني لتأجيل مشاركة اليونان، بوصفها ضيف شرف المعرض للدورة التالية لهذه الدورة، حرصاً من الجانبين على أن تكون المشاركة دالة على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، مستطردة بأنه من المقرر بدء اللجنتين الإدارية والاستشارية للمعرض في عقد الاجتماعات بصورة دورية، لإعداد الخطط التنفيذية لإقامة المعرض، مع مراعاة ما يطرأ من مستجدات.

وقال رئيس اتحاد الناشرين المصريين، سعيد عبده: "إن معرض الكتاب الدولي يرتبط بالناشرين الأجانب، وليس المصريين وحدهم، وبالتالي كان هناك صعوبة في التنقل بين الدول في حالة إقامته في بداية العام"، منوهاً إلى أن دولة اليونان اعتذرت عن الحضور كضيفة شرف للمعرض، بسبب ظروف الموجة الثانية من وباء كورونا خلال فصل الشتاء.

وأضاف في تصريحات له عقب الاجتماع، أن "قرار التأجيل يستهدف في المقام الأول الحفاظ على أرواح الناشرين والزوار، والبالغ عددهم أربعة ملايين في المتوسط"، مشيراً إلى أن قرار التأجيل سيتيح الفرصة لمشاركة عدد أكبر من الناشرين، مع تنظيم مجموعة من الفعاليات لمساعدة الناشر المصري على عرض إصداراته خلال الفترة المقبلة.

الصورة
من الاجتماع

وتعرضت دور النشر في مصر إلى خسائر مالية فادحة خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، وما صاحب ذلك من إلغاء معارض الكتب الدولية، في حين كانت تعوّل هذه الدور على تعويض جزء من خسائرها خلال فترة إقامة معرض القاهرة الدولي، الذي يشهد حالة من الرواج في حركة البيع، إذ إن المعرض كان يعتبر المنفذ الوحيد لعرض وبيع الإصدارات خلال العام.

وتواجه صناعة النشر في مصر أزمة كبيرة، لا سيما بعد غلق عدد كبير من الدور خلال الفترة الماضية، والتي يعمل بها الآلاف من المصريين، في ظل صعوبة الترويج لإصداراتها في الأسواق، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين جراء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، فضلاً عن حظر الحركة والتجمعات في أعقاب انتشار وباء كورونا، وهو ما مثل عائقاً أمام حركة شراء الكتب.

وقدّر خبراء الخسائر التي تعرضت لها دور النشر المصرية، نتيجة إلغاء معارض الرياض، والبحرين، وبغداد، وأربيل، وتونس، وأبو ظبي، والشارقة للأطفال، بحوالي 20 مليون دولار، ما دفع اتحاد الناشرين المصريين إلى التقدم بخطابات رسمية إلى وزارات الثقافة والتعليم والشباب، للمطالبة بضخ أموال للشراء المركزي، وتزويد الهيئات التابعة لها بالكتب والإصدارات، في محاولة لإنقاذ صناعة النشر من الانهيار.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون