انتقادات لتعامل الأردن مع تفشي كورونا بين العمال الوافدين
دعت مؤسسة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان، الخميس، السلطات الأردنية إلى الالتزام بتوفير ظروف العمل الآمنة وإجراءات العناية الواجبة لحماية العاملين في المصانع، وتأمين التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، ومن بينها الحد من الاكتظاظ.
وقالت "إمباكت" في بيان، إنها تنظر بقلق بالغ إلى الوضع الخطر في مصانع أردنية تحولت إلى بؤر لتفشي فيروس كورونا في ظل غياب إجراءات السلامة، وتفشي سياسات تمييز يقع ضحيتها مئات العمال الوافدين، ورصدت المؤسسة تسجيل مصنع في مدينة العقبة، لإنتاج الملابس المخصصة للتصدير إلى الأسواق الأميركية، نحو 1920 إصابة بفيروس كورونا بين العمال الوافدين.
وقالت المؤسسة، ومقرها لندن، إنها تلقت إفادات تؤكد أن عدد المصابين في صفوف العمال مرشح للزيادة، وأن نسبة الإصابات بين العاملين في المصنع بلغت أكثر من 85 في المائة من بين نحو 2500 عامل غالبيتهم من الجنسيتين البنغالية والهندية.
وقال أحد العمال من بنغلادش، إنهم يعانون من أجل الحصول على إجازات مرضية، وإن الإدارة لم تقم بتخفيف الزحام داخل المصنع، بل أجبرتهم منذ شهر مارس/آذار الماضي، على العمل لعدة أسابيع من دون أجور من أجل تبرع المصنع لوزارة الصحة بآلاف الكمامات.
وذكر عامل هندي أن الزحام الكبير داخل مقر سكنهم، وسوء الرعاية والإهمال الذي يعانون منه كانت من بين أسباب انتشار الفيروس، وارتفاع عدد الإصابات.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية، نايف بخيت، إن المصنع يخلو من العمالة المحلية، ما عدا 14 سائق حافلة يعملون على نقل العمال من أماكن سكنهم إلى المصنع، وأجريت لهم فحوص أظهرت سلامتهم جميعًا.
وتلقت "إمباكت" توضيحًا من وزارة العمل الأردنية، أكدت فيه "جملة من التدابير والإجراءات الوقائية والعلاجية من فيروس كورونا"، لكن ما تزال المصانع مستمرة بإهمال إجراءات السلامة والوقاية للعاملين الأجانب، حسب المؤسسة.
وسبق أن سجلت مصانع الأردن مئات الإصابات بفيروس كورونا وسط إفادات تؤكد الإهمال بحق العمال الوافدين، ففي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت "إمباكت" عن تسجيل أكثر من 600 إصابة بين العمال البنغال في مصنع للألبسة داخل المنطقة الصناعية في منطقة الظليل بمحافظة الزرقاء.
