إخلاء سبيل شاب مصري أساء إلى الرسول بعد اعتذاره من المحكمة

إخلاء سبيل شاب مصري أساء إلى الرسول بعد اعتذاره من المحكمة

14 نوفمبر 2020
وجّهت النيابة إلى هاني تهمتي "ازدراء الأديان" و"سبّ الدين الإسلامي" (تويتر)
+ الخط -

أخلى قاضي المعارضات في محافظة الإسماعيلية المصرية، اليوم السبت، سبيل الشاب المسيحي يوسف هاني، المتّهم بالإساءة إلى الرسول الكريم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد تقديمه اعتذاراً أمام المحكمة عن الواقعة، وتأكيد احترامه للدين الإسلامي وللنبي محمد.

وقرّرت نيابة استئناف الإسماعيلية، أمس الجمعة، حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجّهت النيابة إليه تهمتي "ازدراء الأديان" و"سبّ الدين الإسلامي"، واعترافه بكتابة التعليقات المسيئة، بعد تراشق إلكتروني مع آخرين على منشور في صفحة إلكترونية ليست متاحة للجميع.

وأبدى المتّهم ندمه واعتذاره خلال التحقيقات، وهو ما كرّره أمام قاضي المعارضة في المحكمة. وكان هاني قد ادّعى أمام جهات التحقيق أنّ صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" تعرّضت للسرقة، غير أنّ تحريات الأمن أثبتت عدم صدق حديثه، وصحة واقعة "التعليقات المسيئة".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

 

وأفادت تحقيقات الأمن بأنّ "الشاب خطّط للإساءة إلى الرسول الكريم عبر صفحته على موقع "فيسبوك" من أجل استفزاز المتصفّحين، وصولاً إلى تلقيه تهديدات جرّاء تطاوله من أجل طباعتها، واستغلالها في خداع سفارات أجنبية عبر الادعاء بأنه مضطهد سياسياً، ويرغب في الهجرة".

وكانت النيابة المصرية قد تلقت بلاغاً من عدد من المحامين، الأربعاء الماضي، وطلبت في إطار تحقيقاتها تحريات قطاع الأمن الوطني، وقطاع تكنولوجيا المعلومات في وزارة الداخلية، الوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد مرتكبها، ومدى صلته بمالك ومستخدم الحساب، وإتاحة إطلاع الجميع على المحادثة موضوع التحقيق.

وتعود الواقعة إلى إعلان فتاة مسلمة رفضها الكامل لأيّ إساءة فرنسية إلى الدين الإسلامي، ليردّ عليها الشاب المتهم في تعليقات تحوي إساءات بالغة ومتكرّرة للرسول، وهو ما تداوله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على نطاق واسع، وسط مطالبات بمحاكمته.

ويفرض قانون العقوبات المصري عقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه، كلّ من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة، أو بأي وسيلة أخرى، لأفكار متطرّفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية.

المساهمون