العثماني يتهم الجزائر بـ"المماطلة" في تسجيل اللاجئين بتندوف

العثماني يتهم الجزائر بـ"المماطلة" في تسجيل اللاجئين الصحراويين بتندوف

05 نوفمبر 2020
العثماني أشاد بقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء (الأناضول)
+ الخط -

انتقد رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، الجزائر، متهما إياها بـ"المماطلة"، في تسجيل اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية وإحصائهم.

وقال العثماني، خلال الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، إن قرار مجلس الأمن الصادر الجمعة الماضية، "جدد الدعوة مرة أخرى للدولة المضيفة بأن تبادر إلى تسجيل اللاجئين في مخيمات تندوف وإحصائهم، وهو الطلب الذي صدر عن مجلس الأمن منذ سنوات، لكن الطرف الآخر لا يزال، مع الأسف الشديد، يماطل في تنفيذه، في حين أن عملية الإحصاء والتسجيل تُعَدُّ من أسس تعامل المجتمع الدولي مع اللاجئين في كل مكان وحيثما وُجِدُوا".

وكان القرار رقم 2548 الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد كرر طلبه الداعي إلى النظر في تسجيل اللاجئين في مخيمات تندوف، مشددا على بذل الجهود في هذا الصدد.

من جهة أخرى، أشاد رئيس الحكومة بالقرار الأخير لمجلس الأمن بشأن قضية الصحراء، و"الذي يمثل استمرارا لما سبق أن أكده مجلس الأمن في عدد من قراراته خلال السنوات الماضية، خصوصا في ما يتعلق بإشادته بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس متين وقوي لأي مفاوضات في أفق إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل"، مشيرا إلى أن "قرار مجلس الأمن أكد مرة أخرى، بما لا يدع مجالا للشك، التزامه من أجل حل سياسي واقعي براغماتي ومستدام، يقوم على التوافق بشأن الثوابت التي حددها مجلس الأمن منذ سنوات لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل".

إلى ذلك، اعتبر العثماني أن "الفتح المستمر لقنصليات عدد من الدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية، والذي وصل إلى حدود اليوم إلى 15 قنصلية عامة كانت آخرها قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة، يدل على الاعتراف العميق والمتنامي بالحق التاريخي والقانوني والوطني والسياسي والمبدئي للمغرب في صحرائه".

وتراهن الرباط، في سياق تحركاتها الدبلوماسية في القارة الأفريقية على فتح المزيد من القنصليات قبل متم العام الحالي، بعد أن كانت قد تمكنت، خلال الأشهر الماضية، من افتتاح عشر قنصليات بمدينتي العيون والداخلة، وهو الهدف الذي حددته لسنة 2020.

ومنذ العام الماضي، بدأ المغرب تحركاً دبلوماسياً في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في المدن الصحراوية، فيما أثار افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية، خلال الأيام الماضية، غضب جبهة "البوليساريو"، التي سارعت إلى إصدار بيان غاضب، وصفت فيه هذا الافتتاح بـ"الاستفزاز الجديد والخطير". ودعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية الخطيرة".

المساهمون