فلنحمِ البيئة من الحروب

فلنحمِ البيئة من الحروب

05 نوفمبر 2020
تستمتع بالطبيعة (عبد الحميد حسباس/ الأناضول)
+ الخط -

كان للحروب التي شهدها العالم تأثير كبير على البيئة. وفي أحيان كثيرة، كان التأثير طويل المدى. وبطبيعة الحال، يؤثّر على صحة المواطنين بشكل مباشر. من هنا، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية. وعلى الرغم من أن البشر يحصون خسائر الحروب بعدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين وبما تم تدميره من مدن وسبل الحياة، تبقى البيئة في كثير من الأحيان ضحية غير معلنة للحروب، إذ إن المواد السامة والخطيرة المستخدمة بالإضافة إلى أمور أخرى ساهمت في تلويث آبار المياه وإحراق المحاصيل وتسميم التربة. كذلك، تم قتل حيوانات لتحقيق مكاسب عسكرية، بحسب الأمم المتحدة.

ووجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن ما لا يقل عن أربعين في المائة من الصراعات الداخلية خلال السنوات الستين الماضية كان مرتبطاً باستغلال الموارد الطبيعية، سواء أكانت موارد ذات قيمة عالية، مثل الأخشاب والماس والذهب والنفط، أم موارد نادرة مثل الأراضي الخصبة والمياه. كذلك، يشير إلى أن فرص تأجج النزاعات تتضاعف إذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية.
وتولي الأمم المتحدة أهمية كبرى لضمان إدخل العمل المتعلق بالبيئة في الخطط الشاملة لمنع نشوب النزاعات وصون السلام وبنائه، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش والنظم الإيكولوجية.
(العربي الجديد) 

المساهمون