إيران تنفي تدخلها بالانتخابات الأميركية وتحدّد أطر التفاوض مع الفائز

طهران تحدد أطر التفاوض مع الرئيس الأميركي الفائز وتنفي التدخل في الانتخابات الرئاسية

02 نوفمبر 2020
إيران: الانتخابات الأميركية تحولت إلى مسرحية(فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

قبل يوم من إجراء الانتخابات الأميركية، التي سبقتها خلال الفترة الأخيرة اتهامات أميركية لطهران وموسكو وبكين بالتدخل فيها عبر أنشطة سيبرانية، نفت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، صحة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "إيران ليست لديها أي رغبة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية"، مع تحديدها أطر أي تفاوض محتمل مع الإدارة الأميركية الجديدة. 
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنه "لا مصلحة في التدخل في الانتخابات الأميركية والشعب الأميركي هو الذي عليه أن يختار رئيسه"، غير أنه، في الوقت ذاته، اعتبر أن هذه الانتخابات "تحولت إلى مسرحية أكثر من أي وقت مضى".  
وأكد خطيب زادة "أننا نرفض الاتهامات التي تطرح ضدنا ونعتبر أن لا أساس لها من الصحة"، ليتهم في المقابل واشنطن بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، قائلاً إن "التاريخ يظهر أي دولة تتدخل في الشؤون الداخلية لبقية الدول وتقوم بالانقلابات وتغير رؤساء الدول وترسل ضباط CIA إلى بقية الدول"، في إشارة غير مباشرة إلى الانقلاب الذي أطاح بحكومة محمد مصدق المنتخبة في إيران عام 1953 بدعم أميركي.  

وفي معرض رده على سؤال بشأن موقف إيران من المرشحين الأميركيين واحتمالات التفاوض بين طهران وواشنطن بعد الانتخابات الأميركية، المقررة غداً الثلاثاء، أجاب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول إن بلاده "لا تنظر إلى الأشخاص بل نحن سننظر إلى السياسات التي ستتخذها الإدارة الأميركية الجديدة بغض النظر عن انتمائها الحزبي، وننظر أنها كيف ستتصرف". 
وفي السياق، أضاف أن "ما يهمنا أن يعلم الحزبان (الديمقراطي، والجمهوري) أن سياساتهما تجاه إيران فشلت وعليهما إعادة النظر فيها"، محدداً أطر أي تفاوض محتمل بين الطرفين بعد الانتخابات ليعلن أن "إطار التفاوض هو الاتفاق النووي".  
وتشير هذه التصريحات إلى أن طهران لا ترغب في التفاوض على ملفات أخرى وفي الملف النووي أيضا لا تريد أن تتجاوز المباحثات المحتملة سقف الاتفاق النووي.  
كما أن خطيب زادة ربط التفاوض أيضاً في إطار هذا الاتفاق بتحقيق شرطين، قائلا إن "من يعوض عن الخسائر التي ألحقت بإيران ويوقف الحرب الاقتصادية فيمكنه الدخول في التفاوض في هذا الإطار".  

جولة ظريف 
في مؤتمره الصحافي، كشف المتحدث الإيراني عن جولة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى أميركا اللاتينية، سيطلقها غدا الثلاثاء، ستشمل ثلاث دول، هي بوليفيا وكوبا وفنزويلا.  
وقال إن ظريف سيشارك في حفل تنصيب الرئيس البوليفي الجديد لويس أرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس الذي كانت تربطه علاقات وطيدة مع طهران، مشيراً إلى أنه بعد تشكيل الحكومة البوليفية الجديدة "هناك إمكانية أن يعيد هذا البلد فتح سفارته في طهران وتعود العلاقات إلى سابق عهدها".  
وأكد أن زيارة ظريف لبوليفيا "تشير إلى وجود استعداد جيد لدى البلدين للرقي بالعلاقات إلى مستوى جيد"، مضيفاً أن بلاده "لديها علاقات متوازنة مع الكثير من الدول في أميركا اللاتينية"، ومتوقعاً "علاقات أكثر جديّة بين إيران وبوليفيا خلال المرحلة المقبلة في إطار المصالح الثنائية وعلى ضوء التطورات الجديدة"، في إشارة إلى الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها أرسي.  

المساهمون