260 قتيلاً على الأقلّ وناجٍ وحيد بين الركاب في تحطم طائرة غربي الهند

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 21:45 (توقيت القدس)
تحطم طائرة في الهند كانت تقلّ 242 راكباً إلى لندن
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحطمت طائرة بوينغ 787 تابعة للخطوط الجوية الهندية بعد إقلاعها من أحمد أباد إلى لندن، مما أدى إلى مقتل 260 شخصًا، بينهم ركاب وأفراد الطاقم وسكان مبنى سكني. الناجي الوحيد، راميش فيسواشكومار، نجا بأعجوبة.

- فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الجثث وتقديم المساعدات الطبية، حيث تم العثور على 204 جثث و41 جريحًا يتلقون العلاج. التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث.

- الحكومة الهندية وشركة إير إنديا تركزان على دعم المتضررين وأسرهم، بينما أكدت الحكومة البريطانية تقديم الدعم للمتضررين.

أفادت شرطة مدينة أحمد أباد الهندية، مساء اليوم الخميس، بأنّ حصيلة تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية "إير إنديا" التي كانت متّجهة إلى لندن وعلى متنها 242 من الركاب وأفراد الطاقم، بلغت حتى الآن 260 قتيلاً، يُرجَّح أن يكون 19 بينهم من المقيمين في موقع الكارثة بالقرب من مطار أحمد أباد. أضافت أنّ ثمّة ناجياً وحيداً كان يجلس بالقرب من مخرج طوارئ في الطائرة، وتمكّن من القفز منه.

ومن على سريره في المستشفى، صرّح الناجي راميش فيسواشكومار، البالغ من العمر 40 عاماً، بأنّه مواطن بريطاني وكان مسافراً إلى المملكة المتحدة مع شقيقه بعد زيارة عائلته في الهند. وروى فيسواشكومار لصحيفة هندوستان تايمز أنّ "عندما أفقت، كانت الجثث تحيط بي. شعرت بالخوف. نهضت وركضت. كانت قطع الطائرة تحيط بي. أمسك بي أحدهم ووضعني في سيارة إسعاف ونقلني إلى المستشفى".

وكانت شرطة مدينة أحمد أباد قد أعلنت، في وقت سابق من مساء اليوم، عثورها على جثث 204 أشخاص بعد سقوط الطائرة الهندية المنكوبة التي تحطمت وعلى متنها 242 شخصاً فوق مبنى سكني للأطباء بعيد إقلاعها الخميس في رحلة متجهة إلى لندن. وقال مفوض شرطة المدينة جي إس مالك لوكالة فرانس برس: "عثرنا على جثث 204 أشخاص"، مضيفاً أنّ 41 جريحاً يتلقون العلاج. وأكد أن حصيلة القتلى تشمل الضحايا من ركاب الطائرة ومن سكان مبنى تحطمت فيه الطائرة، مضيفاً: "أعمال الإنقاذ تتواصل". وكانت حصيلة سابقة تشير إلى انتشال 30 جثة عقب تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، اليوم الخميس، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار مدينة أحمد آباد غربي الهند. وأفادت وسائل إعلام هندية بأن الطائرة تحطمت فوق مبنى سكني للأطباء. ونقلت عن شهود عيان رؤية أعمدة الدخان الأسود الكثيف الذي يتصاعد من موقع التحطم.

وقال قائد شرطة مدينة أحمد أباد، غربي الهند، إنّ المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود ناجين عقب تحطم الطائرة. بحسب تصريح نقلته عنه "أسوشييتد برس". من جهته، أفاد فايز أحمد كيدواي المدير العام لهيئة الطيران المدني، بأنّ الرحلة إيه آي 171 للطائرة من طراز بوينغ 787 تحطمت في منطقة سكنية يطلق عليها ميجاني ناجار بعد خمس دقائق من إقلاعها الساعة الواحدة وثمانٍ وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي. وكانت الطائرة في طريقها إلى مطار غاتويك في لندن.

وأضاف كيدواي أنه تم تفعيل فرق الطوارئ في المطار. وكتب مطار غاتويك عبر منصة "إكس" أنه يستطيع أن يؤكد أن الطائرة، التي كان من المقرر أن تصل إلى لندن الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي، تحطمت لدى مغادرتها.

وتباينت الأرقام التي ذكرتها وسائل الإعلام الهندية بشأن عدد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة. وقالت وكالة أنباء ANI News إن عدد الركاب كان 242 راكبا. وأفادت الإدارة العامة للطيران المدني في الهند بأن 242 راكبا كانوا في الطائرة التابعة للخطوط الهندية المتوجهة إلى لندن، والتي تحطّمت في أحمد أباد الخميس.

وقالت الإدارة إن طائرة "إير إنديا" من طراز "بوينغ 787" "تحطّمت فور إقلاعها من أحمد أباد"، مضيفة أن "242 شخصا كانوا في الطائرة بينهم طياران و10 من أفراد الطاقم". وذكرت في بيان أن الطائرة وجّهت نداء استغاثة إلى برج المراقبة، "لكن لم تكن هناك أي استجابة من الطائرة بعد ذلك"، مضيفة أنها "سقطت خارج محيط المطار". فيما أفادت الخطوط الهندية بأن الطائرة المنكوبة كانت تقلّ 169 هندياً، و53 بريطانياً، و7 برتغاليين، إضافة إلى كندي واحد.

وقال وزير الطيران المدني الهندي رام موهان نايدو إنه تم حشد فرق الإنقاذ، كما يتم بذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة لموقع الحادث. وأضاف: "نحن في حالة تأهب قصوى. وأنا أتابع شخصيا الموقف". ونقلت وسائل إعلام هندية عن مصادر رسمية، أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.

بدورها، أفادت شركة بوينغ بأنها على دراية بوجود تقارير بوقوع الحادث، وتعمل على "جمع المزيد من المعلومات". وقام رجال الإطفاء بإخماد ألسنة اللهب المتصاعدة من حطام الطائرة، التي كانت مزودة بالوقود قبل فترة قصيرة من إقلاعها ومبنى مجاور متعدد الطوابق بالمياه. وظهرت الجثث المتفحمة ملقاة على الأرض.

وأفاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان له بأن "المشاهد التي تظهر تحطم طائرة كانت في طريقها إلى لندن وتقل بريطانيين تتحطم في مدينة أحمد أباد الهندية مروعة".

وقال رئيس شركة إير إنديا ناتاراجان شاندراسيكاران إنه في الوقت الحالي "تركيزنا الأساسي ينصب على دعم جميع المتضررين وأسرهم". وأضاف عبر منصة "إكس" أن "الشركة أسست مركزاً للطوارئ وفريق دعم للأسر التي تسعى للحصول على معلومات بشأن الذين كانوا على متن الطائرة".

وأوضحت لوسي باول، رئيسة مجلس العموم البريطاني، أن الحكومة سوف تقدم "كل الدعم" للمتضررين من الحادث. وأضافت أمام النواب في مجلس العموم: "هذه قصة تتكشف، وبالتأكيد سوف تسبب قدراً كبيراً من القلق والخوف لدى الكثيرين والكثير من الأسر والأفراد هنا، والذين ينتظرون وصول أحبائهم".

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون