استئناف مفاوضات سدّ النهضة غداً... وإثيوبيا تستعين بخبراء إسرائيليين

استئناف مفاوضات سدّ النهضة غداً... وإثيوبيا تستعين بخبراء مياه إسرائيليين

31 أكتوبر 2020
أعلن السودان أنه سيعمل على وضع جدول أعمال واضح ومفصل (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن السودان رسمياً استئناف مفاوضات سد النهضة مع مصر وإثيوبيا غداً الأحد. ومن المقرّر أن تبدأ المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة، حسب ما اتفق عليه في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه الثلاثاء الماضي.

وقالت وزارة الري السودانية إنها ستعمل خلال هذه الجولة على وضع جدول أعمال واضح ومفصل، وجدول زمني محكم ومحدّد لمسار التفاوض، وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها، بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجولات السابقة.

وفي وقت سابق، أبدت الخرطوم رفضها مواصلة المفاوضات بنفس المنهج الذي قاد لطريق مسدود في الجولات الماضية.

وكان وزير الري السوداني ياسر عباس أعلن أن السودان يتمسك بالمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة لكن بمنهج مغاير. وأضاف عباس في رسالة إلى وزيرة التعاون الدولي بجنوب أفريقيا جي باندورا، أنه لا يمكن مواصلة التفاوض حول سد النهضة بنفس طريقة الجولات السابقة.

في سياق متصل، واصلت إثيوبيا الاستعانة بخبراء وأكاديميين ومسؤولين إسرائيليين متخصصين في مجالات المياه والنزاعات بالمنطقة، ضمن إطار محاولاتها الرامية لحشد أكبر دعم لها في مواجهة دولتي المصب مصر والسودان، وذلك عبر تنظيم مجموعة الندوات عبر الإنترنت في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى خبراء إسرائيليون تحدثوا في الندوة الثانية ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها أديس أبابا، أن السد يرمز إلى ثورة التنمية في إثيوبيا، خصوصاً بعد تحوُّله إلى حقيقة يجب الاعتراف بها، مطالبين المصريين بأن يتقبلوا هذا الواقع الجديد وأن يعدلوا وجهة نظرهم تجاه قضية سد النهضة خصوصاً ونهر النيل عامة.

وزعم الخبراء الإسرائيليون الذين تحدثوا في الندوة بأحقية إثيوبيا في استخدام حصتها من نهر النيل، داعين مصر إلى شراكة جديدة تستخدم التكنولوجيا الإسرائيلية واستثماراً محتملاً من الولايات المتحدة في تحلية مياه البحر، وأن هذه الشراكة الجديدة يجب أن تعترف فيها مصر بسد النهضة كمصدر للتعاون والتكامل الإقليمي لإثيوبيا ومصر والمنطقة بأكملها.

وقالت سفيرة إثيوبيا لدى إسرائيل ريتا أليمو، في الندوة التي نقلت مضمونها الوكالة الرسمية في إثيوبيا، إن السعي للحصول على حصة عادلة من نهر النيل كان في قلب المفاوضات بين الدول المشاطئة لنهر النيل، وكانت أيضاً واحدة من القضايا الخلافية للمفاوضات الحالية بشأن سد النهضة.

وتابعت أن هذا المسعى هو دعوة حقيقية للتعاون على أساس مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، مضيفةً أن الوقت قد حان لإثيوبيا لتأمين حصة عادلة من مياه النيل.

المساهمون