الزلزال يقرّب بين اليونان وتركيا وسط أزمة شرق المتوسط

الزلزال يقرّب بين اليونان وتركيا وسط أزمة شرق المتوسط

30 أكتوبر 2020
حصيلة الضحايا في إزمير 12 قتيلاً و419 مصاباً (أمين مينجوارسلان/الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، أهمية التضامن بين بلاده وتركيا، على خلفية زلزال ضرب بحر إيجه قبالة سواحل ولاية إزمير التركية.

وفي تغريدة عبر "توتير"، أشار ميتسوتاكيس إلى إجرائه اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال: "مهما كانت اختلافاتنا، فهذا وقت تضامن شعبينا".

وأشار ميتسوتاكيس إلى تقديمه العزاء لأردوغان في سقوط ضحايا، جراء الزلزال الذي هز كلا البلدين.

وخلال المحادثة، تبادل أردوغان وميتسوتاكيس التمنيات بالسلامة للمتضررين من الزلزال في البلدين، بحسب مراسل "الأناضول". وأعرب أردوغان عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات لليونان إذا لزم الأمر.

من جهته، أعرب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، عن تضامن بلاده مع تركيا على خلفية الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، "الأناضول"، بأنّ دندياس اتصل بنظيره التركي مولود جاووش أوغلو هاتفياً، وأعرب عن تضامن بلاده معهم إثر الزلزال.

وأعرب الوزيران عن استعداد البلدين لتقديم المساعدة والدعم المتبادل عند الحاجة، إثر الزلزال الذي وقع في بحر إيجة، واتفقا بشأن البقاء على تواصل.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجات على مقياس ريختر عدة مناطق في اليونان وتركيا، منها ولاية إزمير، غربي تركيا، إضافة إلى جزر يونانية، كما شعر به سكان العاصمة أثينا.

وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد"، في بيان، أنّ مركز الزلزال في بحر إيجة على بعد 17 كيلومتراً من سواحل قضاء سفري حصار، التابعة لولاية إزمير، وعلى عمق 16.54 كيلومتراً. وبلغت حصيلة الضحايا في إزمير 12 قتيلاً و419 مصاباً.

كما لقي مراهقان مصرعهما في جزيرة ساموس اليونانية، الجمعة، إثر انهيار جدار مبنى في أعقاب الزلزال، حسب ما أعلنه جهاز الإطفاء. وذكر التلفزيون الرسمي اليوناني أنّ الضحيتين طالبان يبلغان من العمر 15 و17 عاماً، وهما أول ضحايا الزلزال في اليونان.

ويأتي هذا بينما يسود نزاع بين تركيا واليونان على خلفية المناطق المتنازع عليها، للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط واستغلالها لاحقاً.

وتعتبر أثينا أنّ بحث تركيا عن الغاز الطبيعي غير قانوني لأن المنطقة تنتمي إلى ما يسمى المنطقة الاقتصادية الخالصة، في حين ترفض أنقرة هذه المزاعم، ما دفع اليونان لوضع جيشها في حالة تأهب قصوى لمنع سفينة البحث "أوروك رايس" التركية من إجراء مسوحات زلزالية.

وقال أردوغان، الجمعة، إنّ بلاده سخّرت كافة طاقاتها لإنجاز عمليات البحث وإنقاذ ضحايا الزلزال. وخلال كلمة في اجتماع المجلس العلمي الصحي بمدينة إسطنبول، أفاد أردوغان، وفق ما أوردته "الأناضول"، بأنّ عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في 17 مبنى تهدمت جراء الزلزال في إزمير.

ولفت أردوغان إلى تلقيه اتصالات هاتفية من عدد من قادة دول العالم، أعربوا خلالها عن تضامنهم مع تركيا.

وقال إنّ رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، اتصل به أيضاً، مبيناً أنّ اليونان تأثرت بالزلزال. وتابع أنّ ميتسوتاكيس اقترح عليه تقديم المساعدة، موضحاً أنه أكد لرئيس الوزراء اليوناني عدم حاجة تركيا للمساعدة حالياً، وعرض بدوره على اليونان تقديم المساعدة بالمقابل إذا استدعت الضرورة.

وأضاف أردوغان، أنّ أمير قطر تميم بن حمد، اتصل به، وعرض عليه مساعدة الدوحة لأنقرة، معرباً عن شكره له.

وأشار إلى اتصال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وعرض عليه مساعدة تركيا لمواجهة آثار الزلزال.

المساهمون