المبعوث الإيراني في أرمينيا لعرض مبادرة بلاده بشأن كاراباخ

المبعوث الإيراني في أرمينيا لعرض مبادرة بلاده بشأن كاراباخ

30 أكتوبر 2020
عراقجي التقى وزير الخارجية الأرميني اليوم (Getty)
+ الخط -

استكمالا لجولته الإقليمية، حل المبعوث الإيراني بشأن أزمة ناغورنو كاراباخ عباس عراقجي، اليوم الجمعة، ضيفا على العاصمة الأرمينية يريفان، لعرض مبادرة بلاده عليها بغية حل نزاعها مع باكو بشأن المنطقة المتنازع عليها.  

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن عراقجي التقى مع وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان، مسلما إياه المباردة الإيرانية لوقف إطلاق النار في كارباخ وحل الأزمة بين أرمينيا وآذربيجان. 

وذكرت الوكالة أن الجانبين "أعربا عن قلقهما من نقل الإرهابيين الدوليين من الشرق الأوسط إلى كاراباخ"، معتبر أن ذلك "يشكل تهديدا جادا على المنطقة برمتها".  

وخلال اللقاء، أكد الوزير الأرميني أن يريفان "تتفهم الحساسيات الإيرانية تجاه التهديدات الجديدة للأمن الإقليمي"، مرحبا بـ"دورها في الحفاظ على استقرار المنطقة وإرساء السلام فيها"، وواعدا بدراسة المبادرة الإيرانية "بشكل دقيق".  

وقبل زيارة يريفان، أجرى المسؤول الإيراني زيارة أخرى لروسيا، أمس الخميس، أجرى فيها لقاءات مع المبعوث الروسي بشأن كاراباخ أندري رودنكو، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وتركزت مباحثات عراقجي مع رودنكو على مناقشة الأوضاع في منطقة كاراباخ والمواجهات المستمرة بين باكو ويريفان، عارضا مشروع بلاده بهذا الخصوص. غير أن مباحثاته مع ريابكوف تركزت على مناقشة تطورات الاتفاق النووي. 

وكان المبعوث الإيراني الخاص بشأن أزمة كاراباخ قد أطلق، الأربعاء، جولته الإقليمية التي تشمل زيارة كل من باكو وموسكو ويريفان وأنقرة على الترتيب لمناقشة سبل حل الأزمة، حاملا معه مبادرة إيرانية لهذا الغرض لعرضها على العواصم الأربعة.  

واستبق عراقجي جولته هذه بتفقد مناطق حدودية بمحاظفة آذربايجان الشرقية المحاذية للحدود مع جمهورية أذربيجان ومنطقة ناغورني كاراباخ، والتي تعرضت بعض قراها خلال المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان لسقوط العشرات من القذائف، فضلا عن اختراق طائرات مسيرة أجوائها.  

وخلال زيارته العاصمة الأذربيجانية باكو، أجرى عراقجي عدة لقاءات مع المسؤولين الأذربيجانيين، في مقدتهم الرئيس إلهام علياف، ووزير الخارجية، جيحون بيراموف. وأعربت باكو خلال استقبال عراقجي عن ترحيبها بالجهود الإيرانية لحل الأزمة. 

وفي تصريحات من العاصمة الأذربيجانية للتلفزيون الإيراني، قال المبعوث الإيراني إن زيارته إلى باكو تأتي "في إطار جولة إقلمية تشمل أيضا الدول التي لها تأثير في وقف المواجهات الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان"، معتبرا أن هدفه من الجولة "هو عرض مبادرة مقترحة من الجمهورية الإسلامية لحل النزاع وتحقيق سلام مستدام بين البلدين".  

وأضاف عراقجي أن المبادرة الإيرانية "يمكنها في عدة مراحل توجيه الوضع نحو سلام مستدام وإنهاء الخلافات الراهنة"، ملمحا إلى بعض تفاصيل المبادرة ليقول إن "إنهاء احتلال أراضي الجمهورية الأذربيجانية يشكل عنصرا مهما من المباردة الإيرانية".  

واعتبر أن "حقوق الأقليات وحقوق الإنسان ووقف النزاع وبدء الحوار بمساعدة الدول المؤثرة والمانحة والضامنة للسلام هي عناصر أخرى للمشروع" الإيراني، مضيفا أنه سيناقش المشروع خلال جولته مع الدول التي يزورها "للوصول به إلى مرحلة يكون قابلا للتنفيذ".  

واعتبر أن أرمينيا وأذربيجان "بلدان صديقان وجاران وقريبان لإيران ولدينا علاقات وطيدة معهما"، مؤكدا أن بلاده "دعمت دوما جهود أذربيجان في تحرير المدن والمناطق المحتلة".