قلق على الصحة الذهنية لطلاب الولايات المتحدة

قلق على الصحة الذهنية لطلاب الولايات المتحدة

29 أكتوبر 2020
في جامعة "بوسطن" (ستان غروسفيلد/ Getty)
+ الخط -

توصلت دراسة استقصائية شملت قادة جامعات أميركية أنّ معظمها قلص عدد الموظفين، فيما تكافح من أجل توفير اختبارات كورونا المنتظمة، وتشعر بقلق عميق بشأن الصحة الذهنية لطلابها، بحسب تقرير لموقع "تايمز هاير إيديوكيشن". ويرسم إحصاء المجلس الأميركي للتعليم، أجواء من التوتر الشديد العابر للأوساط الأكاديمية.
شارك نحو 300 من رؤساء الكليات والجامعات في الاستطلاع، وأشارت النسبة الأكبر وهي 53 في المائة، إلى قلقها على الصحة الذهنية لطلابهم على أنّها مصدر قلق كبير. وقالت شيرلي كولادو، رئيسة كلية "إيثاكا" في نيويورك، إنّه على الرغم من أنّ معظم الجامعات الأميركية قد انتقل عملها الأكاديمي إلى الإنترنت، فمن الخطأ الاعتقاد بأنّ مثل هذا التحول يجعل خدمات الصحة الذهنية أقل أهمية.
في مثال على ذلك، قال رئيس كلية "بول كوين" مايكل سوريل، الذي تقدم مؤسسته الصغيرة الخاصة في دالاس خدماتها التعليمية، إلى نسبة كبيرة من الطلاب ذوي الدخل المنخفض، وتدرّس عبر الإنترنت هذا الخريف، إنّ الكلية شهدت طلباً متزايداً على خدمات الصحة الذهنية. تابع سوريل: "كان طلابنا يعانون من الضعف في البداية. لكن الآن، مع هذا الاضطراب (فيروس كورونا) وبمرور كلّ أسبوع، يصبحون أكثر إحباطاً، لذلك نعمل على تكثيف تفاعلنا معهم". وقال إنّ أحد الحلول كان التركيز بشكل أكبر على الطلاب الذين يحضرون فصلاً دراسياً صيفياً، قبل فصل الخريف "كسبيل للتعافي".
من جهتها، قالت كولادو إنّ كلية "إيثاكا" التي تدرّس عن بعد هذا الخريف، ترى أيضاً الحاجة إلى إصلاح هيكلي. تابعت حول الوباء: "أعتقد أنّ كورونا دفعنا إلى مساحة تدور حول وضعية الطلاب، مع العمل على إشراكهم بطرق جديدة".

ومن بين 295 رئيس جامعة استجابوا للاستطلاع، 43 في المائة يرأسون مؤسسات خاصة لمدة أربعة أعوام، فيما يقود 24 في المائة منهم جامعة خاصة لمدة عامين، ويمثل 22 في المائة جامعات حكومية لمدة أربعة أعوام. وقال معظمهم (55 في المائة) إنّهم يقدمون التعليم عبر الإنترنت بالكامل هذا الخريف، بينما قال 32 في المائة إنّهم يقدمون الدروس الحضورية في المقام الأول، بالإضافة إلى الإنترنت. وتظهر المؤسسات انقسامات واسعة في قدرتها على توفير الحماية المتعلقة بالصحة. وتطلب جميع المؤسسات تقريباً الالتزام بالكمامات في الحرم الجامعي وتوفر بعض المعدات الوقائية، لكنّ أقل من ثلث الجامعات التي شملها الاستطلاع تقدم اختبار كورونا للطلاب.
(عصام سحمراني)

المساهمون