فرنسا مطمئنة على صادراتها من القمح نحو الجزائر رغم المنافسة الروسية

فرنسا مطمئنة على صادراتها من القمح نحو الجزائر رغم المنافسة الروسية

27 أكتوبر 2020
الجزائر تستمر باستيراد القمح الفرنسي (Getty)
+ الخط -

تبدو فرنسا مطمئنة على صادراتها من القمح نحو الجزائر، رغم تعديل الأخيرة عمليات استيراد هذه المادة التي تكلف الخزينة الجزائرية قرابة الملياري دولار سنوياً، لتنويع الممونين، والتوجه خصوصاً نحو القمح الروسي، وذلك في محاولة لكسر احتكار القمح الفرنسي للسوق.

وكشف موقع " فرانس أغرو مير" المختص في تسويق المنتجات الزراعية الفرنسية التابع لوزراة الزراعة، في تقرير، أنّ "تخفيف الجزائر لمواصفات مناقصات القمح لن يؤثر على صادرات فرنسا من القمح نحو هذا البلد".

وأضاف التقرير المنشور حول مستقبل صادرات القمح الفرنسي في الأسواق العالمية، أنّ "نسب تواجد حشرة البق المطلوبة في دفتر الأعباء الجزائري تبقى مقبولة، إذ لا تتعدى  0.5%، بنسبة بروتين 12.5%، بعدما كانت عند 0.1%، وهي نسب يمكن لفرنسا الوفاء بها، بالنظر إلى نوعية الأتربة في فرنسا مقارنة مع أتربة الدول الشمالية والاسكندنافية".

وكان الديوان المهني الجزائري للحبوب قد قال، الخميس الماضي، إنّ "الجزائر لم تجنِ بعد ثمار قرارها بتخفيف مواصفات مناقصات القمح والسماح بواردات من روسيا، إذ ارتفعت أسعار القمح الروسي بعد ذلك القرار بفترة وجيزة".

وتحاول روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، منذ فترة، الدخول إلى السوق الجزائرية التي تعد من أكبر أسواق الاستيراد التي لم تكن قد دخلتها حتى وقت قريب. وفرنسا هي المورد الرئيسي للقمح إلى الجزائر التي تعد بدورها أكبر سوق لاستيراد القمح الفرنسي.

وأضاف الديوان في مؤتمر عبر الإنترنت أنّ الجزائر تريد من الروس أن يكونوا أكثر جرأة، إذا كانوا يريدون دخول سوق القمح لديها.

وخففت الجزائر بعض الشروط والمواصفات، ما جعل من الممكن للتجار عرض قمح روسي ومن البحر الأسود في مناقصات لدرجات القمح ذات المحتوى البروتيني الأعلى اعتباراً من سبتمبر/ أيلول.

ورفعت الجزائر في سبتمبر/ أيلول الحد المقبول للإصابة بحشرة البق إلى 0.5% في مناقصات شراء القمح بنسبة بروتين 12.5% من 0.1%، وهو المستوى الذي لم يكن يمكن لواردات روسيا وغيرها من منطقة البحر الأسود الوفاء به.

من جانبها، قالت الهيئة الرقابية الروسية المعنية بالسلامة الزراعية، في مؤتمر عبر الإنترنت، الخميس، إنّ روسيا ترغب في المزيد من تخفيف المواصفات في مناقصات القمح الجزائرية.

وشرحت أولغا زخاروفا، المسؤولة بالجهة الرقابية الروسية، في المؤتمر: "بالطبع نحن مهتمون جداً بمواصلة الجزائر دراسة هذه المتطلبات إلى ما يصل إلى 1%". ولم يحصل القمح الروسي بعد على أي عقد توريد للجزائر.

المساهمون