اعتداءات للاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية ووقوع إصابات

اعتداءات للاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية ووقوع إصابات

23 أكتوبر 2020
قرابة خمسة عشر ألف مصل في صلاة الجمعة اليوم بالمسجد الأقصى (العربي الجديد)
+ الخط -

أصيب 5 شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية، المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً لصالح مستعمرة قدوميم، المقامة على أراضي القرية، فيما أصيب 3 فلسطينيين آخرين بهجوم للمستوطنين في قرية بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريح صحافي، بأن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى وقوع 5 إصابات، اثنتان منها في الرأس والظهر نقلتا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وعولجت باقي الإصابات ميدانياً.

وأكد شتيوي أن جنود الاحتلال من الوحدات الخاصة خرجوا من كمين نصبوه في منازل مهجورة بهدف اعتقال الشبان، لكن تم كشفه من قبل الأهالي، قبل أن يقتحم ما يقارب 100 جندي قرية كفر قدوم تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت باتجاه ممتلكات المواطنين وسياراتهم، ما أدى إلى تحطيم زجاج سيارتين، إضافة إلى استهداف المنازل بقنابل الغاز.

وأشار شتيوي إلى أن كفر قدوم شهدت في الآونة الأخيرة تحركات ليلية لجنود الاحتلال ولطائراته المسيرة التي يستخدمها للتصوير الجوي بهدف مراقبة تحركات الشبان، خاصة في محيط مسجد عمر بن الخطاب الذي تنطلق منه المسيرة، موضحاً أن ما جرى اليوم من اقتحام كبير للقرية هو محصلة أشهر من التخطيط لنصب كمائن بهدف اعتقال الشبان، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك.

الصورة
سياسة/المسجد الأقصى/(العربي الجديد)

 

وبيّن شتيوي أن المسيرة التي انطلقت منذ 10 سنوات ستستمر رغم أشكال القمع التي طاولت المئات من المواطنين بين جرحى وأسرى حتى تحقيق كامل أهدافها.

 

من جانب آخر، أصيب ثلاثة فلسطينيين، اليوم الجمعة، في هجوم للمستوطنين على قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، حيث أوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن هجوم المستوطنين على قاطفي الزيتون حصل بمنطقة جبل سلمان في قرية بورين، ما أدى لوقوع 3 إصابات وتكسير سيارات تعود ملكيتها للمواطنين.

من جانبه، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من قرية بورين، بعدما تصدى المواطنون لهجوم المستوطنين، ما أدى لوقوع ثلاث إصابات.

إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل.

الصورة
سياسة/المسجد الأقصى/(العربي الجديد)

 

على صعيد منفصل، أدى قرابة خمسة عشر ألف مصل صلاة الجمعة، اليوم، في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن كانوا قد حرموا من ذلك على مدى أكثر من شهر بفعل إجراءات الاحتلال الخاصة بمكافحة كورونا، وفرضه تدابير مشددة على المقدسيين القاطنين خارج البلدة القديمة من القدس، والتي منعوا من دخولها.

الصورة
سياسة/المسجد الأقصى/(العربي الجديد)

 

ولم يتجاوز عدد المصلين على مدى شهر من الإغلاق الثلاثة آلاف مصل، في حين واصلت قوات الاحتلال فرض تدابير مشددة على أبواب المسجد الأقصى وبعض أبواب البلدة القديمة من القدس، حيث أخضع شبان للتفتيش والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وبالرغم من تخفيف إجراءات الإغلاق على البلدة القديمة من القدس، إلا أن أسواق المدينة المقدسة لا تزال تعاني من إغلاق أبوابها، بحيث لم يسمح لجميع القطاعات بذلك، في وقت يشكو التجار من تردي أوضاعهم الاقتصادية.

في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت، ليلة أمس وفجر اليوم الجمعة، خمسة شبان من بلدة العيساوية، شمال القدس المحتلة، بينما اعتقلت، فجر اليوم، فلسطينيين اثنين من مدينة جنين، شمال الضفة، وثالث من بلدة اليامون، غرب جنين، بينهم الأسير المحرر أشرف طحاينة، وسرقت مبلغ 3 آلاف شيقل بالعملة الإسرائيلية، واستولت على هاتفه الشخصي، بينما اعتقلت شابين من مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، فجر اليوم.