رسائل بعثة فلسطين في جنيف: الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير

رسائل بعثة فلسطين في جنيف: الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير

21 أكتوبر 2020
حياة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس في خطر (فيسبوك)
+ الخط -

قال مندوب فلسطين الدائم في جنيف، إبراهيم خريشة، الأربعاء، إنه "تم الأسبوع الماضي، إرسال عدة رسائل إلى الفريق المعني بالاعتقال التعسفي في الأمم المتحدة، والمقرر الخاص للعدالة، والمقرر الخاص حول فلسطين، ورئيس الصليب الأحمر الدولي، لشرح الوضع الصحي الخطير للأسير ماهر الأخرس الناتج عن إضرابه عن الطعام".
وأوضح خريشة لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن "الاتصالات تركزت على ضرورة الضغط على إسرائيل لتحديد موعد للإفراج عن الأسير الأخرس، وإنهاء اعتقاله الإداري"، محذرا من نقله إلى أحد مستشفيات القدس، حيث بالإمكان إعادة اعتقاله مرة أخرى حين تتحسن صحته. "الاحتلال يريد بسياسة الاعتقال الإداري المخالفة للقانون استغلال معاناة الأسير وأهله لبث روح الإحباط في الشعب الفلسطيني".
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمله في أن يكون هناك تدخل فعال من مكتب المفوض الأممي الذي بات يُحارب من قبل دولة الاحتلال من خلال منع تجديد إقامة الموظفين الأجانب العاملين في الأرض المحتلة، ومحاولة تفريغ المكتب من الموظفين الذين يراقبون أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين، مشددا على مواصلة الضغط عبر المجموعات الدولية من أجل إنهاء الاعتقال الإداري للأسير ماهر الأخرس.
ويواصل الأسير الأخرس إضرابه عن الطعام منذ 87 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، ويرفض الاحتلال حتى الآن الاستجابة لمطلبه المتمثل بالحرية الفورية، كما رفض طلباً تقدمت به محاميته مؤخراً لنقله إلى مستشفى فلسطيني، وهو طلب من عدة طلبات قدمت للإفراج عنه.
ويُعاني الأسير الأخرس (49 سنة) المُحتجز في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي أوضاعاً صحية غاية في الخطورة، تتفاقم مع مرور الوقت، وقد اُعتقل في 27 يوليو/تموز، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 1989.

على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأربعاء، إن 39 أسيرة بمعتقل الدامون الإسرائيلي يعانين أوضاعا قاسية للغاية، وإن الأسيرات قدمن منذ فترة عدة مطالب لإدارة المعتقل لتحسين ظروفهن المعيشية، من بينها إزالة كاميرات المراقبة من ساحة السجن كونها تحد من حركتهن وتنتهك خصوصيتهن، والسماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية مع الأهل في ظل انقطاع الزيارات بسبب ظروف كورونا، وإيجاد حل لقسم المعبار بسجن "الشارون"، حيث تحتجز الأسيرات الموقوفات والمعتقلات حديثاً في ظروف لا إنسانية، وإصلاح المرافق التالفة في القسم.

وتطالب الأسيرات بتقديم العلاج الطبي لهن، وعدم تركهن فريسة للأوجاع، لا سيما وأن بينهن العديد من الحالات المرضية، أبرزها حالة الأسيرة إسراء جعابيص، والمصابة بحروق، وهي بحاجة لعدة عمليات، والأسيرة أمل طقاطقة، والمصابة بخمس رصاصات وبحاجة لإجراء عملية لإزالة البلاتين من ساقها، والأسيرة سمر أبو طاهر التي تشتكي من مرض السكري، والأسيرة إيمان أعور التي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، والأسيرة روان أبو زيادة التي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، والأسيرة نسرين أبو كميل التي تشتكي من الضغط والسكري، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة.
ولفتت الهيئة إلى أن المطالب سبق أن تم تقديمها لإدارة سجن "الدامون"، لكن الإدارة لا تقدم سوى الوعود الوهمية والمماطلة والتسويف المقصود، وأنه في حال لم تستجب إدارة السجن هذه المرة للمطالب، فإن الأسيرات يهددن بالقيام بخطوات احتجاجية.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، بأن إدارة سجون الاحتلال تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير المريض عماد راشد كميل (55 سنة) من سكان بلدة قباطية جنوب جنين، والقابع حاليا في سجن جلبوع، والأسير يعاني من العديد من الأمراض، وتتعمد إدارة سجون الاحتلال عدم إجراء الفحوص اللازمة، وتماطل في تقديم العلاج، ولا يعطى سوى المسكنات.

وبينت الهيئة، أن الأسير كميل اعتقل  في عام 1998، وتعرض خلال التحقيق لصنوف شتى من التعذيب أثرت على حالته الصحية والنفسية، وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكما يقضي بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو يعاني من صعوبة في التنفس، ومن التهابات حادة في الجيوب الأنفية أدت الى فقدانه لحاسة الشم، كما يعاني من أوجاع بالمعدة، والتهابات في المسالك البولية يصاحبها نزيف أثناء التبول، وكذلك من آلآم في عظام القدمين.

المساهمون