قاتل الصحافية السويدية كيم فال أمام المحكمة بعد محاولة الهروب

قاتل الصحافية السويدية كيم فال أمام المحكمة بعد محاولة الهروب 

21 أكتوبر 2020
أمام المحكمة في كوبنهاغن عام 2018 (مادس كلوز راسموسن/فرانس برس)
+ الخط -

مثل مخترع الغواصات بيتر مادسن، قاتل الصحافية السويدية كيم فال، اليوم الأربعاء، أمام المحكمة في كوبنهاغن، بعد محاولة هروب فاشلة أمس الثلاثاء. ويقضي مادسن منذ 2018 عقوبة بالسجن المؤبد بعد أن وُجد مذنباً في اغتصاب وقتل الصحافية فال على متن غواصة من اختراعه، حيث قطع جثتها ورمى أوصالها في خليج مياه العاصمة كوبنهاغن في 2017. 

وعُرض مادسن صباح اليوم أمام قضاة التحقيق خلف أبواب مغلقة، حيث تقدم الادعاء العام بلائحة اتهامات بحقه على خلفية محاولته الهروب، "من خلال التهديد بما يشبه مسدسا من السجن المحروس بشكل صارم في غرب كوبنهاغن". وأثارت محاولة هروب الرجل سجالاً كبيراً حول تمكنه من مغادرة سجن حصين لمسافة ألف متر، قبل أن تتدخل قوات مطاردة متخصصة بكامل سلاحها وتلقي القبض عليه بعد 5 دقائق من الإفلات من الحراسة. فقد تمكن من الخروج عند الساعة العاشرة و21 دقيقة ليقبض عليه عند العاشرة و26 دقيقة. 

ويبدو أن عرضه السريع على المحكمة، وخلف أبواب مغلقة بما يمنع الصحافة من متابعة تفاصيل ما جرى، تحمل إشارات عن جدية وجود طرف ثالث حاول مساعدته في الهرب من السجن. ورغم ذلك، أكدت شرطة غربي العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، أن شخصاً اشتبه بمساعدته مادسن على الإفلات من بوابات السجن، تبين أنه "سائق جرى تهديده بما يشبه حزاما ناسفا ولا علاقة له بهروب المحكوم مادسن"، وفقا للضابط موينز لاوردسن. واستدعت الشرطة، بعد بلاغ السائق، الذي رفض ركوب مادسن سيارته، عن وجود ما يشبه حزاما ناسفا، قوات التدخل السريع المتخصصة بالتعامل مع قضايا الإرهاب، إضافةً إلى وحدة من الجيش الدنماركي للتعامل مع أية متفجرات. وكشفت الشرطة أمس أنه لم تكن هناك متفجرات في محاولة الهروب، إنما تهديد بما يشبه المسدس. 

ويثير اسم بيتر مادسن اهتماماً إعلامياً محلياً وأوروبياً بسبب بشاعة الجريمة التي ارتكبها بحق الصحافية فال في صيف 2017، على متن غواصته التي بناها بنفسه. فقد كان مادسن على موعد مع فال لعمل تقرير صحافي عن اختراعاته، حين قام باغتصابها وقتلها ثمّ اغتصابها مجدداً وتقطيع أوصالها، حسب ما أظهرت التحقيقات. وتبيّن أن الجريمة مخطط لها بوجود منشار كهربائي على متن الغواصة قبيل الرحلة. 

وظلّ مادسن ينكر لأيام أنه على علاقة باختفاء الصحافية فال، إلى أن بدأت الشرطة الدنماركية والسويدية الغوص بحثا عن جثتها، بعد أن قام بإغراق غواصته. وبعد أيام من تجميع أشلاء فال، اعتقل مادسن ووجهت إليه تهمة القتل العمد، ورغم ذلك ظل ينكر مسؤوليته عن موتها، مدعيا أن ما جرى كان حادثا، وأن تقطيعه وتخلصه من أجزاء الجثة كان "عملا بسبب شعوري بالذعر وعدم معرفتي كيفية التصرف بالجثة". وكشفت التحقيقات أن مادسن (49 سنة) كان يكذب بشأن ما جرى، كما أنّ الرجل أجرى اتصالاً بزوجته و"بدا هادئا جدا وكان يتغزل وكأن شيئا لم يحدث"، وفقا لشهادة الزوجة التي طلبت الطلاق فور الكشف عن الجريمة. 

ورغم عرضه على المحكمة اليوم بسبب محاولته الهرب أمس، فإن قانون العقوبات الدنماركي لا يمكنه إضافة أحكام أخرى عن تلك المحاولة، بسبب حصوله على حكم بالمؤبد، وهو أقصى حكم في قانون العقوبات. وتعتبر مصلحة السجون أن محاولة الهروب سوف تؤثر بشكل كبير على إمكانية طلب مادسن بعد سنوات "إطلاقا مشروطا" من السجن، وكذلك من الممكن أن يؤثر على طريقة سجن مادسن داخل السجون الدنماركية، من حيث "تحصين ومراقبة الزنزانة ومكان سجنه"، وفقا لما ذكر جون هاتينغ من مصلحة السجون للتلفزيون الدنماركي اليوم الأربعاء.  

المساهمون