مستشارو الوزارات المصرية: "سبوبة" السيسي لشباب الإعلاميين

مستشارو الوزارات المصرية: "سبوبة" السيسي لشباب الإعلاميين

21 أكتوبر 2020
رامي جلال ضمن المعينين بمجلس الشيوخ (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، الثلاثاء، تعيين المستشار الإعلامي السابق لوزارة التضامن الاجتماعي، محمد العقبي، مستشاراً لشؤون الإعلام لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، بدلاً من مستشار الوزيرة السابق رامي جلال، نجل الكاتب الساخر الراحل جلال عامر، والذي أدرج اسمه في قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن قائمة تعيينات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان).
وقالت الوزارة، في بيان، إنها شهدت عملية تسليم وتسلم مهام العمل في المكتب الإعلامي بين جلال والعقبي، خلال حفل أقامته وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية احتفاءً بتعيين الأول في مجلس الشيوخ، واختيار الثاني في منصبه، بدعوى أن الوزارة مسؤولة عن عملية التخطيط، وكان لا بد من أن تتفاعل سريعاً مع الأحداث، وتضمن انتقالاً سلساً وسهلاً للسلطات بما يحافظ على استمرار سير العمل.
وصرحت السعيد، خلال الحفل، أن "اختيارات القيادة السياسية، ممثلة في رئيس الجمهورية، تعكس مدى جدية الدولة المصرية في ملف تمكين الشباب، وإتاحة المزيد من الفرص لهم حتى يتصدروا المشهد، ويشغلوا مواقع صنع القرار داخل أجهزة الدولة المختلفة، الأمر الذي يصب في اتجاه تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)"، على حد زعمها.


وجلال والعقبي هما من المحسوبين على مجموعة "شباب الإعلاميين"، التي يشرف عليها الضابط النافذ في جهاز المخابرات العامة العقيد أحمد شعبان، فالأول هو عضو في ما يُعرف بـ"تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، وحاصل على بكالوريوس العلوم وليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية، وماجستير في صناعة الصورة الذهنية من الجامعة نفسها، حيث يعمل مدرساً مساعداً بكلية الآداب.


أما العقبي، فهو حاصل على درجة الدكتوراه في الاجتماع عام 2015، وعمل مدرساً في كلية الآداب بجامعة حلوان، إلى جانب حصوله على دورة "الإعلام الفعال" بالأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب للقيادة التابعة للرئاسة، وتقديمه برنامجاً يومياً تحت اسم "من الآخر" على قناة "روتانا مصرية" خلفاً للإعلامي تامر أمين، وذلك خلال الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وحتى يناير/ كانون الأول 2017.
وعمل العقبي متحدثاً رسمياً ومستشاراً إعلامياً لوزارة التضامن الاجتماعي لمدة ثلاث سنوات، شارك خلالها في تنظيم عشرات المؤتمرات والفعاليات المحلية والدولية، إلى أن أعلن استقالته من المنصب في 31 أغسطس/ آب الماضي، تحت ذريعة "طلبه العمل في مهام جديدة من أجل خدمة الوطن"، حسب تدوينة نشرها، آنذاك، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي الأول من يوليو/ تموز الماضي، شهدت وزارة التعاون الدولية عملية "تسليم وتسلم" بين المستشار الإعلامي السابق للوزارة والصحافي في جريدة "المصري اليوم" هاني الوزيري، وبديله في المنصب الصحافي في جريدة "اليوم السابع" محمد الجالي، إذ إن كليهما من محرري مؤسسة الرئاسة عن الجريدتين، وعبّر اختيارهما عن توزيع السيسي لـ"سبوبة" مستشاري الوزارات على صحافييه المقربين من الشباب.
ويحرص العقيد أحمد شعبان على التواصل يومياً مع كبار الصحافيين، ورؤساء التحرير، ومقدمي البرامج الحوارية في مصر، عبر مجموعات مغلقة على تطبيق "واتساب"، لنقل التكليفات اليومية لهم، حيث بات يسيطر على ملف الإعلام بهدف إعادة تشكيله، من خلال صناعة جيل جديد من الإعلاميين والصحافيين الذين يدينون بالولاء لمنظومة الحكم الجديدة، بعدما كون ما يُعرف بمجموعة "شباب الإعلاميين".

ولم يكن شعبان قد انتهى من تكوين مجموعة "شباب الإعلاميين"، حتى أُسندت إليه مسؤولية الإشراف على تكوين تجمع شبابي جديد يكون مصنوعاً تحت أعين النظام، لضمان ولائه، فتم إطلاق مشروع "شباب البرنامج الرئاسي"، لإخراج الشباب الذين يتم زرعهم في الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة بعد اجتيازهم بعض الدورات، من أجل صناعة جيل جديد من الكوادر الوسيطة التي تدين بالولاء المطلق للسيسي.

المساهمون