قتلى وجرحى بين مسلحي حزب "العمال الكردستاني" بقصف تركي شمالي العراق

قتلى وجرحى بين مسلحي حزب "العمال الكردستاني" بقصف تركي شمالي العراق

20 أكتوبر 2020
تواصل تركيا سلسلة عمليات جوية وبرية داخل عمق الأراضي العراقية (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر عراقية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، شمالي العراق، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، سقوط قتلى وجرحى بين مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في قصف جوي نفذته مقاتلات تركية، مساء أمس الإثنين، بمنطقة قنديل الحدودية، في هجوم هو الأول من نوعه منذ أسابيع الذي يستهدف منطقة سلسلة جبال قنديل العراقية.

وتواصل القوات التركية سلسلة عمليات جوية وبرية داخل عمق الأراضي العراقية، منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تستهدف مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، الذي يتخذ من العراق منطلقا لتنفيذ اعتداءات داخل تركيا.

وقال مسؤولون أتراك إنّ "العملية من منطلق الدفاع عن النفس، وتأمين الأراضي التركية".

وطالبت أنقرة بغداد بـ"التحرك لفرض سيطرتها على تلك المناطق التي ينشط داخلها مسلحو حزب "العمال الكردستاني"".

وتتركز العمليات البرية التركية في مناطق حفتانين وأطراف سوران وبلدة سيدكان ومنطقة برادوست والزاب، شمال وشرق دهوك، بينما امتد القصف الجوي التركي إلى سنجار ومخمور وزمار والعمادية وكاني ماسي وقنديل، على الحدود مع السليمانية، مخلفة خسائر كبيرة في صفوف مسلحي الحزب، أجبرته على التراجع في مناطق كثيرة.

وبحسب مسؤول كردي في قوات اللواء 80 بـ"البشمركة" الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، فإنّ ما لا يقل عن 5 من مسلحي "العمال" قضوا بقصف تركي استهدف موقعاً للحزب في قرية رزيكره الواقعة على السفح الشمالي لجبال قنديل ضمن حدود قضاء رانية، مبيناً أنّ القصف أسفر أيضاً عن سقوط جرحى من عناصر الحزب، كما حدثت انفجارات ثانوية يعتقد أنها ناجمة عن انفجار أعتدة وذخيرة مخزنة من قبل الحزب في الموقع ذاته.

وأكد المسؤول الكردي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "العمليات التركية أضعفت خطوط مسلحي الحزب المتقدمة من خلال الضربات الجوية، خاصة تلك التي تنفذها الطائرات المسيرة التركية، والتي تصل إلى عمق كبير داخل أراضي الإقليم تتجاوز الـ60 كيلو متراً".

وفي وقت سابق، قال تقرير لوكالة أخبار كردية عراقية مقربة من حكومة الإقليم، إنّ وجود معاقل لـ"العمال الكردستاني" في المناطق الحدودية العراقية مع تركيا تسبب بإخلاء أكثر من 500 قرية من ساكنيها وعرقلة إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام محلية كردية إنّ مسلحي حزب "العمال" خطفوا فتاة قاصراً من بلدة سنجار واقتادوها إلى معاقل الحزب في جبال قنديل دون معرفة مصيرها. 

وبحسب والد الفتاة، فإنّ مصير ابنته، التي تدعى نسيمة (17 عاماً)، لا يزال مجهولاً منذ اختطافها على يد مسلحي حزب "العمال"، مشيراً إلى أنهم حاولوا كثيراً التقصي عن أخبارها، إلا أن عناصر الحزب كانوا يخبرونهم بمعلومات مختلفة كل مرة.

المساهمون