كيف تختارون الأطعمة الـ"لايت؟ احذروا هذه الأخطاء

تبدو الأطعمة الخاصة للحمية حلاً أمثل لكل من يحاول الحفاظ على رشاقته، والأهم أنه يمكن تناولها دون الشعور بالذنب. لكننا غالباً نفرط في تناول هذا النوع من الأطعمة، باعتبار أنها لا تسبب زيادة في الوزن. كما أننا قد نخطئ في الاختيار بين هذه الأطعمة لوجود أصناف عدة منها، كما تقول اختصاصية التغذية مايا شبارو.

ليس كل طعام يكتب عليه "لايت" هو قليل الدسم في الواقع. وتبرز هنا أهمية التدقيق في لائحة المكونات في كل مرة نختار فيها أياً من هذه الأطعمة. وتشير شبارو إلى ضرورة التمييز بين الأطعمة القليلة الدسم والخالية من الدسم والمخففة الدسم والقليلة الوحدات الحرارية، بحسب الهدف المرجو، لأنَّ كلاً من هذه الأصناف يختلف عن الآخر، وليست كلّها متشابهة.

إذْ تحتوي الأطعمة الخالية من الدسم على معدل أقل من 0,5 غ من الدهون في الحصة الواحدة. في حين تحتوي الأطعمة القليلة الدسم على معدل 3 غرامات من الدهون أو أقل في الحصة الواحدة. أمّا الأطعمة المخففة الدسم، فتتضمَّن على معدل من الدسم هو أقل بنسبة 25 في المائة من ذاك الموجود في الطعام العادي. في المقابل، الأطعمة "اللايت" تحتوي على أقل من ثلث معدل الوحدات الحرارية الموجود في الأطعمة العادية.

في أيامنا هذه، يتّجه معظم الناس إلى الأطعمة الخاصة للحمية فباتت أساسية في الأنظمة الغذائية المعتمدة. في الواقع، تشير شبارو إلى أن الأطعمة القليلة الدسم وتلك الخالية من الدسم قد توصف بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون بدانة أو مشاكل في القلب أو ارتفاعاً في ضغط الدم أو مشاكل في الكبد. أما مفهوم "اللايت" المتعارف عليه،  فيساعد على خفض الوزن، ويجب التمييز بين مختلف الأصناف التي تندرج في هذه الخانة. تقول شبارو: "يمكن لمن يرغب بالحفاظ على صحته أو رشاقته أن يركز على النظام (اللايت)، أي القليل الوحدات الحرارية والدسم والملح. فتحضر الأطعمة بطريقة صحية وتكون خفيفة الملح والدسم، وفي هذا النظام أطعمة تحتوي على أقل من 25 في المائة من الوحدات الحرارية التي في الأطعمة العادية. وتبدو هنا الأطعمة كالجيلو والكيك والحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم من الاختيارات الجيدة التي يمكن الاعتماد عليها في النظام الغذائي الصحي المفضل".

الأطعمة القليلة الدسم وتلك الخالية من الدسم قد توصف بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون بدانة أو مشاكل في القلب أو ارتفاعاً في ضغط الدم أو مشاكل في الكبد

في المقابل، تحذر شبارو هنا من الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها في اختيار الأطعمة الخاصة للحمية. فكثر يشعرون بالانجذاب نحو الأطعمة التي فيها معدل قليل من الوحدات الحرارية وقد يفرطون في تناولها عندها. وفي كثير من الأحيان، لا يتم التأكد من معدل الدهون فيها. فقد يكون من المهم التركيز على معدل الوحدات الحرارية لخفض الوزن. في الوقت نفسه يعتبر معدل الدهون عنصراً أساسياً لا يمكن الاستهانة به خصوصاً في حال وجود مشكلات صحية. ولا يكفي التركيز على الوحدات الحرارية لأن النوعية والكمية لهما الأهمية نفسها. انطلاقاً من ذلك يفترض أن تكون الأطعمة التي نتناولها "لايت" وقليلة الدسم في الوقت نفسه. من هنا تأتي أهمية التدقيق في مكونات الأطعمة التي يمكن تناولها، وعدم التركيز على عدد الوحدات الحرارية حصراً. فكافة المكونات مهمة كالملح والسكر والدسم والوحدات الحرارية ويجب التحقق منها كلّها.

وتنصح شبارو باختيار الأطعمة الأجنبية المصدر بشكل عام لاعتبار أنه يمكن الوثوق بها أكثر وبمكوناتها الخاصة فعلاً للحمية. ففي هذه الحالة تكون كميات الدهون والوحدات الحرارية مدروسة أكثر، والتأكد من المصدر مسألة في غاية الأهمية.  من جهة أخرى لا يُنصح بتناول الكرواسان "اللايت" مثلاً، فبدلاً من أن تحتوي على 900 وحدة حرارية، ستحتوي على 500، وهو ما يعتبر رقماً مرتفعاً أيضاً. كذلك بالنسبة إلى معظم الحلويات كالكيك الغني بالكريمة، فهي غالباً تحتوي على معدل مرتفع من الوحدات الحرارية، ولا يمكن أن تصبح خاصة للحمية، وإن كُتب عليها ذلك. وينطبق ذلك على الحلويات العربية التي لا يمكن أبداً أن تكون "لايت"، كونها تحتوي عادةً على السمنة أو الزبدة. والمكون الوحيد الذي يمكن أن يخفف فيها هو السكر، فيصنع القطر مثلاً من بديل السكر.