وزير الثقافة التونسي يتحدى قراراً حكومياً بمنع التظاهرات الثقافية
وزير الثقافة التونسي يتحدى قراراً حكومياً بمنع التظاهرات الثقافية: لسنا وزارة تنفيذ البلاغات
قال وزير الثقافة التونسية وليد الزيدي، مخاطباً الفنانين المحتجين حول قرار رئيس الحكومة منع التظاهرات الثقافية وإغلاق قاعات السينما والمسارح، إنه أبلغ الكاتب العام للحكومة رده على القرار "نحن وزارة ثقافة ولسنا وزارة تنفيذ بلاغات الحكومة".
وأضاف الزيدي أن "الوزارة لم تصدر أي بلاغ ولم تعلن عن منع التظاهرات والأنشطة الثقافية، وأنه لم يوقع أي قرار"، وتابع الوزير بنبرة حادة "الوزارة لن تصدر أي بلاغ في الغرض إلا بعد أن يتم الاجتماع باللجنة الصحية، وحتى يتم الاستماع لمختلف المتدخلين في القطاع".
ونشر الفنانون المحتجون فيديو الوزير خلال اللقاء الذي جمعه بهم، على خلفية تنفيذهم وقفة احتجاجية أمام مدينة الثقافة بالعاصمة، وعبرت النقابة المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية، في بلاغ صادر عنها، عن استيائها من القرار الحكومي بمنع تنظيم مختلف التظاهرات الثقافية وإغلاق قاعات المسرح والسينما.
ونددت النقابة بهذا القرار الذي وصفته بـ"التعسفي الأحادي الجانب"، مستنكرة عدم استشارتها في هذا القرار "الذي يهدد، بل يقطع مورد ومصدر رزق وعيش الفنانين الدراميين من ممثلين وتقنيين، والذين ما زالوا يعانون إلى اليوم من تبعات الحجر الصحي الشامل، الذي أعلنت عنه حكومة إلياس الفخفاخ، ولم يتقاضوا التعويضات المتفق عليها، والتي أعلنت عنها وزارة الشؤون الثقافية من خلال بعث صندوق دفع الحياة الثقافية".
يذكر أن رئيس الحكومة، هشام المشيشي، كان أعلن استبعاد الزيدي من تشكيلته قبيل عرضها على البرلمان لنيل الثقة، ولكن تشبث الرئيس قيس سعيد به دفعه للتراجع والإبقاء عليه، وسط ترجيحات بأنه سيكون من أول الوزراء الذين سيتم استبعادهم مع أول تعديل.
