مقتل ضابط شرطة شرقيّ السودان في احتجاجات على اتفاق السلام

مقتل ضابط شرطة شرقيّ السودان في احتجاجات على اتفاق السلام

05 أكتوبر 2020
وُقّع اتفاق السلام في جوبا السبت (ماجاك كواني/فرانس)
+ الخط -

قُتل ضابط شرطة سوداني، اليوم الاثنين، إثر طعنه بسكين، في الاحتجاجات التي يشهدها عدد من مدن ولاية البحر الأحمر بعد توقيع اتفاق سلام في جوبا أمس الأول السبت.

ووقعت الحادثة، بحسب مصادر "العربي الجديد" في مدينة هيا التي تبعد 200 كيلومتر عن مدينة بورتسودان، الميناء الرئيسي ومركز ولاية البحر الأحمر، وذلك حينما حاول محتجون اقتحام مقر إحدى الشركات البترولية، فاعترضتهم قوة من الشرطة بقيادة ضابط برتبة ملازم أول، فما كان من أحد المحتجين إلا أن عاجل الضابط بطعنة سكين، ما أدى إلى وفاته في الحال.

ولم يصدر عن الشرطة السودانية حتى اللحظة بيان في الحادث، فيما أشارت المصادر إلى توقيف المتهم بالحادثة وإيداعه قسم شرطة المدينة.

وتقود مكونات قبلية منذ أمس الأحد، حملة تصعيد ضد اتفاق مسار شرق السودان الذي وُقّع السبت في مدينة جوبا بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، وتطالب تلك المكونات بإلغائه كلياً، وبدء تفاوض مباشر بين الحكومة ومكونات الشرق حول مستقبل الإقليم، وإبعاد صالح عمار، مرشح تحالف "الحرية والتغيير"، من منصب والي ولاية كسلا، ووقف توزيع الأراضي السكنية والزراعية، وتصديق التنقيب عن الذهب للشركات.

وتواصلت في مدينة بورتسودان عملية إغلاق الميناء الجنوبي، والطريق القومي الرابط بين المدينة والعاصمة الخرطوم، بينما تسير الحياة داخل المدينة بصورة طبيعية، طبقاً لشهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف.

ومنذ بدء الفترة الانتقالية في السودان في أغسطس/ آب من العام الماضي، واجهت جملة من المصاعب الأمنية باستمرار الاحتجاجات والاعتصامات، وتفشي النزاعات القبلية، مع تدهور مريع في الأوضاع الاقتصادية.

ويوم السبت الماضي، وقّعت الحكومة مع "الجبهة الثورية"، وهي تحالف لحركات مسلحة وأحزاب مدنية، اتفاقاً نهائياً لتحقيق السلام في البلاد، غابت عنه حركتان رئيستان، هما حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو.

المساهمون