الشرطة الإسرائيلية تتحول إلى أداة بيد نتنياهو للبطش بمعارضيه

الشرطة الإسرائيلية تتحول إلى أداة بيد نتنياهو للبطش بمعارضيه

04 أكتوبر 2020
نتنياهو يستغل عبر الوزير أوحانا الوضع القائم في الشرطة لإخافة المتظاهرين (Getty)
+ الخط -

سجلت الاحتجاجات المتفرقة التي شهدتها دولة الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت، ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في مئات نقاط التظاهر، وعلى نحو خاص في مدينتي تل أبيب والقدس، رقماً قياسياً في عدد المعتقلين، الذي بلغ 38 معتقلا بحسب المعطيات الرسمية في الشرطة، وشكاوى عن عشرات الاعتداءات الجسدية ضد المتظاهرين، والهجوم عليهم بالخيل.

 ووفرت شهادات لمتظاهرين، تم نشرها اليوم في مواقع للتواصل الاجتماعي وفي مقابلات إذاعية، بينها شهادة رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي باعتداء شرطي عليه وضربه، أدلة على تحول ملموس في تعامل الشرطة الإسرائيلية بعنف مع معارضي الحكومة، ولجوء الشرطة في تل أبيب إلى دفع المتظاهرين باتجاه حاجز عند مفترق شارع النبي-شينكن، ومحاصرتهم في بقعة صغيرة، بحسب شهادة مواطنة من تل أبيب تدعى طال شيفطر تحدثت للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم.

إلى ذلك زادت الشكوك بأنه في ظل عدم وجود مفتش عام رسمي للشرطة الإسرائيلية فإن ضباطاً رفيعي المستوى في الشرطة الإسرائيلية، من قادة الألوية المختلفة الذين يرون أنفسهم مرشحين لمنصب المفتش العام للشرطة، سارعوا في الأيام الماضية إلى تبني توجهات وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا في تشديد القبضة ضد المتظاهرين، وتوسيع دائرة العنف في التعامل معهم وتحرير آلاف المخالفات لهم، بحجة خرق تعليمات منع التجمهر وتعليمات ضوابط التظاهر المسموح بها في ظل كورونا.

وأكد تقرير لصحيفة هآرتس بالاعتماد على أحاديث مع ضباط سابقين، ومنهم مفتش الشرطة العام الأسبق موشيع كرادي، أن نتنياهو يستغل عبر الوزير أوحانا الوضع القائم في الشرطة لإخافة المتظاهرين ضده وتقليل نطاق المظاهرات.

ويقول كرادي للصحيفة إن "حقيقة كون الشرطة تدار منذ عامين من دون مفتش عام رسمي معين، تدفعني للاستنتاج أنه قد يكون ما يحدث اليوم عملا مخططا له وليس مصادفة. هذا قرار هدام يدفع الجمهور ثمنا باهظا على المدى البعيد. ومع كل التقدير لعمل قادة ألوية الشرطة وعناصر الشرطة، إلا أن الأمر يبدو لي وكأن الشرطة تتحرك بفعل خوفها من المستوى السياسي وليس من منطلق احترام القانون".

ومع قيام الشرطة أمس بتحرير آلاف المخالفات للمتظاهرين بحجج مختلفة، دعا عضو الكنيست عوفر شيلح، من حزب تيلم ييش عتيد، المواطنين إلى عدم دفع الغرامات التي فرضت عليهم.

وأكدت أكثر من حركة من حركات الاحتجاج التي تقود المظاهرات، مثل حركة كرايم منستر والرايات السوداء، على قمع الشرطة للمتظاهرين بشكل عنيف للغاية، ولكن المظاهرات ضد نتنياهو ستتواصل هذا الأسبوع بالرغم من القيود المفروضة على حدود المشاركة فيها، وقالت هذه الحركات في بيان للإعلام، اليوم، إن المظاهرات ستتواصل هذا الأسبوع يومي الثلاثاء والخميس.