تبادل قصف يومي في إدلب و30 آلية تركية إضافية إلى سورية

تبادل قصف يومي في إدلب و30 آلية تركية إضافية إلى سورية

03 أكتوبر 2020
معاناة المدنيين تتواصل (عز الدين إدلبي/ الأناضول)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، بالمدفعية والصواريخ قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق طائرات الاستطلاع الروسية، فيما دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات إلى المنطقة.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها، خاصة تلك المتمركزة في مدينة كفرنبل، قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدات سفوهن، والفطيرة، وفليفل في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

ووفق المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم الإفصاح عن هويتها، طاول القصف قرية المنصورة بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية في سماء منطقة جبل الزاوية، بحثاً عن أهداف لقصفها كما يبدو.

ويمنع قصف النظام المتواصل لمنطقة جبل الزاوية آلاف المدنيين النازحين إلى المناطق الحدودية من العودة إلى قراهم.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فإن قصف قوات النظام الليلة الماضية على محاور جبل الزاوية تسبب في مقتل عنصر وإصابة 3 من الفصائل المقاتلة.
من جهتها، استهدفت فصائل المعارضة بقذائف المدفعية مواقع ومعسكرات قوات النظام في مدينة كفرنبل والقرى المحيطة بها، إضافة إلى مواقع لقوات النظام على محور المشاريع شمال غربي حماة، وذلك رداً على الاستهداف المتكرر لبلدات وقرى جبل الزاوية.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن الفصائل المسلحة قصفت بالقذائف الصاروخية بلدة جورين ومحيطها شمال غرب حماة، ما تسبب في "وقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والمرافق العامة"، وفق الوكالة.

في غضون ذلك، دفع الجيش التركي الليلة الماضية بتعزيزات جديدة لمناطق شمال غربي سورية.

وقالت مصادر "العربي الجديد" إنّ رتلاً من القوات التركية يضم نحو 30 آلية عسكرية دخل الأراضي السورية من معبر كفر لوسين شمالي إدلب، موضحة أن الرتل اتجه نحو جبل الزاوية والنقاط التركية القريبة منه. وتحتفظ تركيا بنحو 70 نقطة عسكرية في شمال غربي سورية.

وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت قبل أيام أن وفداً عسكرياً روسياً بحث في أنقرة مقترح تقليص عدد نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب، لكن الجانبين عجزا عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

 

القوات الأميركية تعترض دورية روسية

في غضون ذلك، وفي شمال شرق البلاد، اعترضت القوات الأميركية دورية روسية  في محافظة الحسكة، ومنعتها من إتمام مسيرها، يأتي ذلك في وقت قتل عنصران من "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد" في عمليتي اغتيال في المحافظة ذاتها.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ القوات الأميركية اعترضت دورية روسية ومنعتها من العبور في محيط بلدة رميلان شمال شرقي الحسكة، تزامناً مع تحليق مروحيات أميركية وروسية في أجواء المنطقة.

تتكرر الاحتكاكات بين القوات الأميركية والروسية في شرق سورية

 

 

وتتكرر الاحتكاكات بين القوات الأميركية والروسية في شرق سورية، حيث يحاول الروس التوسع في الحسكة والتمركز في مواقع استراتيجية وقرب حقول النفط، إلا أنّ القوات الأميركية تستمر في منعهم من ذلك، وتشجع الأهالي على اعتراضهم.

من جهة أخرى، قتل القيادي في "قسد" داجور هفرو، أمام أحد المقرات العسكرية في مدينة الحسكة، والخاضعة لسيطرة "قسد"، وفق موقع "الجسر" المحلي الذي يتابع أخبار المنطقة الشرقية.

كذلك أفادت شبكة "فرات بوست" المحلية بمقتل أحد المتعاونين مع قوات "قسد" والذي يحمل الجنسية العراقية، وذلك جراء إطلاق النار عليه من قِبل ملثمين يستقلون دراجة داخل مخيم الهول الذي تديره "قسد" في أقصى جنوب شرق الحسكة، ويضم عشرات آلاف الأشخاص.

إلى ذلك، دارات اشتباكات بين قوات "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد" وفصائل "الجيش الوطني"، فجر اليوم، في محوري عرب حسن والجات عند نهر الساجور في الريف الشمالي لمدينة منبج شمال شرق حلب، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة واستمرت لعدة ساعات.

وقالت مصادر محلية إنّ المدفعية التركية ساندت "الجيش الوطني" خلال الاشتباكات وقصفت نقاط مجلس منبج العسكري في المنطقة.

من جهة أخرى، أصيب خمسة أطفال بجروح، مساء أمس الجمعة، جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب في مدينة حمص، وسط البلاد.

 

وذكرت وكالة "سانا" إنّ عبوة ناسفة انفجرت، أثناء تجمع عدد من الأطفال خلال لعبهم في إحدى الحدائق في حي بابا عمرو بمدينة حمص، ما أدى لإصابة خمسة أطفال بجروح، ليتم إسعافهم إلى مشفى الرازي لتلقي الإسعافات الأولية.

وتنتشر عشرات المخلفات الحربية في أحياء ومدن وبلدات محافظة حمص وسط إهمال واضح من قبل قوات النظام لإزالتها رغم ما تشكله من تهديد لحياة المدنيين.

ومطلع الشهر الجاري، أصيب 9 أطفال جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مدرسة إعدادية في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، لحظة انصراف الطلاب من مدرستهم.