ثاني وفاة خلال أيام لهندية من طبقة "المنبوذين" بسبب اغتصاب جماعي

ثاني وفاة خلال أيام لهندية من طبقة "المنبوذين" بسبب اغتصاب جماعي

01 أكتوبر 2020
من التظاهرات المنددة بجرائم الاغتصاب (Getty)
+ الخط -

توفيت امرأة ثانية من طبقة الداليت التي كان يُعرف أفرادها بـ"المنبوذين"، بعد تعرضها لاغتصاب جماعي، على ما أعلنت الشرطة الخميس، بعد جريمة مشابهة أودت بحياة فتاة أخيراً وأثارت موجة احتجاجات في البلاد.

وطاولت الجريمة الجديدة شابة في الثانية والعشرين من العمر تعرضت لاغتصاب جماعي الثلاثاء، وفارقت الحياة خلال نقلها إلى المستشفى في أوتار براديش، على ما أعلنت الشرطة في الولاية الواقعة في شمال الهند.

ويُنظر في الهند إلى أفراد طبقة الداليت على أنهم في مرتبة "دنيا" في المجتمع الهندي الذي لا تزال تترسخ فيه مفاهيم طبقية.

وأوقف المشتبه فيهما ووُجهت إليهما تهمة الاغتصاب الجماعي والقتل، وفق الشرطة التي لم تكشف تفاصيل إضافية، مكتفية بالإشارة إلى أن التحقيق لا يزال دائراً، وقد يُحاكم المتهمان في إطار مسار قضائي عاجل من جانب محكمة خاصة.

وأوضحت والدة الضحية في تصريحات أوردتها قناة "إن دي تي في" أن "سائق مركبة توك توك أوصلها إلى المنزل. لقد رُميَت أمام المنزل. ابنتي كانت بالكاد تقوى على الوقوف أو الكلام".

ووقع الاعتداء في مقاطعة بالرامبور في أوتار براديش على بعد نحو 500 كيلومتر من موقع آخر شهد اغتصاباً جماعياً لفتاة في التاسعة عشرة من العمر في منتصف سبتمبر/ أيلول، من جانب أربعة رجال من طبقة اجتماعية أعلى، بحسب عائلة الضحية. وقد سبّبت إصابتها شلّ حركتها، ونُقلت إلى مستشفى في العاصمة نيودلهي على بعد مئتي كيلومتر من قريتها، إلى أن فارقت الحياة الثلاثاء.

وأثارت وفاتها تظاهرات منددة في العاصمة ومدن أخرى بولاية أوتار براديش.

وتأتي حوادث الاغتصاب الجماعي الجديدة بعد إعدام أربعة رجال في 20 مارس/ آذار لإدانتهم باغتصاب طالبة جماعياً داخل حافلة في نيودلهي نهاية عام 2012، ما أدى إلى وفاتها، في جريمة استحالت رمزاً لآفة العنف الجنسي ضد النساء في الهند.

ويتعرض أفراد طبقة الداليت البالغ عددهم نحو مئتي مليون في الهند لتمييز مزمن واعتداءات زادت وتيرتها خلال جائحة كوفيد-19، وفق المدافعين عن هذه الفئة.

(فرانس برس)

المساهمون