وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله، مساء اليوم، إن "طواقم اللجنة بدأت بعملية الفرز مباشرة بوجود ممثلي القوائم ومراقبين محليين ودوليين، إذ ستتم عمليات الفرز في نفس مراكز الاقتراع، ومن ثم يجري تجميع محاضر الفرز في مبنى الهيئة المحلية، بحيث يتم في نهاية هذه العملية نشر عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم المرشحة في الهيئة المحلية". ولفت إلى أن عملية الاقتراع سارت بشكل عام بهدوء وانتظام دون أي مشاكل، ولم تسجل أي خروقات جدية من شأنها أن تؤثر على نتيجة الاقتراع، وأن النتائج ربما تعلن يوم غد الأحد، وبعد ذلك سيتم تسليم النتائج لوزارة الحكم المحلي.
وعما أشارت إليه لجنة الانتخابات سابقاً، أن إجراء الانتخابات المحلية قد تكون مقدمة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، قال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، هشام كحيل، لـ"العربي الجديد"، إن "الانتخابات المحلية قد تكون مقدمة إنهاء الانقسام ومقدمة للانتخابات التشريعية والرئاسية. حينما كنا نتحدث عن إجراء انتخابات كاملة في محافظات الوطن في الضفة وغزة. أما الآن فهي تعبر عن رأي الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وليس لها مدلول سياسي على الإطلاق"، مؤكداً أن المقدمة لأي انتخابات، هي إتمام المصالحة الفلسطينية أولاً، ومن ثم إجراء الانتخابات.
وخلال المؤتمر الصحافي قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، "كنا تخوف أن النسبة قد تكون قليلة، لكن تبين أنّ النسب جيدة ومتقاربة مع النسب في العام 2012".
وجرت الانتخابات المحلية اليوم، في الضفة الغربية من دون قطاع غزة، بعدما رفضت "حماس" إجراءها، وقد بلغت نسبة التصويت من قبل الناخبين في ضواحي القدس 40%، وفي جنين 56%، وطولكرم 56%، وطوباس 67%، ونابلس 28%، وقلقيلية 63%، وسلفيت 68%، ورام الله والبيرة 47%، وأريحا 57%، وبيت لحم 52%، والخليل 49%.
بدوره، قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية، فريد طعم الله، لـ"العربي الجديد" "من الملاحظات على العملية الانتخابية هو ربما أن النظام الانتخابي بحاجة إلى إعادة نظر، لا سيما أن هناك نية لدى الحكومة بهذا الشأن، لكنه من الصعب إجراء أية تعديلات ونحن مقبلون على انتخابات، ممكن أن يتم ذلك لاحقاً".
وفي رده على أسئلة الصحافيين عن الموعد المحتمل لإجراء الانتخابات في قطاع غزة، في حال وافقت "حماس" على دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله اليوم، لإجرائها حتى تكون شاملة في جميع أنحاء الوطن، قال حنا: "إذا صدر قرار ووافقت حماس، فإنه ومن خلال المدد القانونية، يمكن إجراؤها خلال 40 يوماً".
من جانبها قالت مؤسسة "الحق" الفلسطينية، يوم السبت، إنها "تتابع الرقابة على مجريات عملية الاقتراع العام لانتخابات مجالس الهيئات المحلية في المحافظات المختلفة، حيث رصدت عدداً من المخالفات القانونية خلال عملية الاقتراع، وأرسلت عدداً من الشكاوى الخطية بشأنها إلى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية التي تعاملت مع عدد منها بسرعة ومهنية فيما استمر عدد من الانتهاكات خلال مسار العملية الرقابية".
وأوضحت "الحق" في بيان صادر عنها، أنه "من أبرز الانتهاكات التي رصدتها، منذ بدء اليوم. الانتخابي ولغاية الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية بكثافة في مختلف المحافظات، داخل وخارج مراكز الاقتراع والطرقات العامة من مختلف القوائم الانتخابية.
ومن أبرز مظاهر الدعاية الانتخابية؛ نصب الخيام أمام مراكز الاقتراع، التواجد في ساحات مراكز الاقتراع وتوزيع المواد الدعائية للقوائم المرشحة، تعليق اليافطات أمام مراكز الاقتراع، ارتداء الملابس والقبعات التي تحمل شعارات القوائم الانتخابية، بما يشكل مخالفة صريحة لأحكام قانون انتخابات مجالس الهيئات المحلية.
كما رصدت المؤسسة الفلسطينية عدم مواءمة بعض مراكز الاقتراع للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك نظراً لوجود عدد منها في الطابق الثاني مع وجود أدراج وبعضها في الطابق الأول مع وجود إدراج.
وتم رصد "وجود حالة من الفوضى في بعض مراكز الاقتراع وبخاصة في مدرسة الريحية التابعة لهيئة الريحية المحلية بمحافظة الخليل، حيث تواجد مناصرو ومرشحو ثلاث قوائم انتخابية وهم قائمة الريحية أولاًـ وقائمة الشهيد أبو عمارـ وقائمة كتلة التحرر الوطني والبناء في ساحة مركز الاقتراع، ووقع عراك متواصل ما بين القوائم الثلاث ومناصريهم مما أدى إلى إغلاق مركز الاقتراع لمدة نصف ساعة وذلك نحو الساعة 12:30 وحتى الساعة 1:00 ظهراً، استدعى تدخل الأمن لفض العراك، ومن ثم إعادة فتح مركز الاقتراع مرة أخرى. واستمرت حالة الفوضى حتى الساعة السادسة مساءً، ما أدى بالنتيجة إلى إعاقة العملية الانتخابية".
ولفتت "الحق" إلى وجود حالة من الضعف في أداء بعض مسؤولي وموظفي عدد من مراكز ومحطات الاقتراع، وعدم إلمامهم جيداً بأحكام قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية وتعليمات لجنة الانتخابات المركزية وبخاصة في ما يتعلق بالتعامل مع وكلاء القوائم والمراقبين والتعامل مع اقتراع الأشخاص ذوي الإعاقة والأميين، والتعامل مع الحبر الانتخابي وغيرها بما يتطلب من لجنة الانتخابات المركزية إيلاء المزيد من الاهتمام، بتأهيل وتدريب الموظفين مستقبلاً.