أحوال السينما العربية: مصر أولى ثم المغرب...والمخرج بلا هيبة

أحوال السينما العربية: مصر أولى ثم المغرب...والمخرج بلا هيبة

19 نوفمبر 2014
خلال تسليم جوائز مهرجان القاهرة الدولي (خالد دسوقي AFP/Getty)
+ الخط -
واصلت مصر تصدّر الدول العربية في عدد الأفلام السينمائية المنتجة سنوياً، وتحديداً هذه المرّة بين العامين 2013 و2014، يليها المغرب ثم العراق، بحسب كتاب أصدره "مهرجان القاهرة السينمائي" الذي اختتم مساء أمس دورته الـ36. 

وسجّل كتاب "أحوال السينما العربية 2013 - 2104" أنّ مصر عرضت نحو 60 فيلماً هذا العام، وإن مال أغلبها إلى الأعمال التجارية، في حين عُرِضَ عددٌ قليل منها في مهرجانات دولية ونال جوائز بارزة.

ومن الأفلام المصرية التي حظيت باهتمام النقّاد ونالت جوائز في مهرجات عربية ودولية "فيلا 69" لأيتن أمين، و"هرج ومرج" لنادين خان، و"الخروج للنهار" لهالة لطفي، و"فتاة المصنع" لمحمد خان.

لكنّ غلاف الكتاب الذي وقّعه الناقد المصري، محمود قاسم، حمل صورة من الفيلم الأردني "ذيب"، وهو عمل وحيد للأردن في المهرجان، نال مخرجه ناجي أبو نوار جائزة "أوريزونتي" عنه، لأفضل مخرج في مهرجان البندقية السينمائي 2014 وجائزة "فارايتي" لأفضل مخرج من الشرق الأوسط 2014. كما منحه مهرجان أبو ظبي السينمائي الشهر الماضي جائزتيّ أفضل فيلم من العالم العربي وأفضل فيلم روائي من الاتحاد الدولي لنقّاد السينما "فيبريسي".

ويسجّل الكتاب أن موريتانيا أنتجت فيلماً واحداً هو "تمبكتو" للمخرج عبد الرحمن سيساكو. ونوّهت بالفيلم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبو ظبي السينمائي الشهر الماضي.

وحلّ المغرب ثانياً من حيث عدد الأفلام، بنحو 30 أبرزها "هم الكلاب" لهشام العسري، و"الصوت الخفي" لكمال كمال، و"القمر الأحمر" الذي يتناول مخرجه، حسن بنجلون، السيرة الذاتية والفنية لعبد السلام عامر، الموسيقي العصامي الضرير، لكنّه عشق الموسيقى وتقصّى الفنّ في المغرب ومصر، التي جاءها متفائلاً ثم غادرها محبطاً بعد حرب العام 1967.

وفي المركز الثالث جاء العراق برصيد 24 فيلماً خلال عامين، بعدما ظلّ عدد ما أنتجه حتّى إنهاء حكم صدّام حسين، عام 2003، نحو 100 فيلم فقط.

وأشار الكتاب، إلى أنّ أغلب أفلام العراق التي شاركت في مهرجانات دولية أخرجها فنانون أكراد بإسهام جهات أجنبية. ومن هذه الأفلام "بلادي الحلوة.. بلادي الحادة" للعراقي الكردي هينر سليم، وبطولة الإيرانية جلشيفته فراهاني. وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصّة من مهرجان أبوظبي 2013.

وقال قاسم في الكتاب، إنّ "أبرز سمات السينما المصرية والعربية في السنوات الأخيرة هي ضياع هيبة المخرج... في مقابل صعود مكانة الممثّل والمنتج".

لكنّه سجّل أنّ السينما المصرية "واحدة من قليلات في سينما العالم التي توجد فيها مهنة كاتب السيناريو... مثلما يحدث في السينما الأميركية والهندية"، في حين يسود السينما في كثير من الدول ما يطلق عليه "سينما المؤلّف".

المساهمون