مشروب الخرّوب الرمضاني

يعدّ مشروب الخرّوب واحداً من أهم عناصر المائدة الرمضانية. فبالإضافة إلى مذاقه المحبب؛ فإنه غنيّ بالعديد من العناصر المفيدة لجسم الإنسان، كالسكر والبروتينات والدهون والزيوت الخالية من الكوليسترول وفيتامينات A ،D ،B1 ،B2 ،B3، إضافة إلى احتوائه على أملاح معدنية مهمة كالحديد والكالسيوم والماغنسيوم والمنجنيز والفسفور.

والخروب (أو الخرنوب) شجرة دائمة الخضرة، تنتمي للفصيلة البقولية، يصل ارتفاعها إلى 17 متراً، وتنبت في مناخ البحر المتوسط، وأشهر استخداماته الشعبية في صناعة العصير والدبس. وقرونه المستخدمة ناعمة ملساء، خفيفة الوزن، بنيّة اللون، تكاد تكون مستطيلة الشكل تقريباً مع انحناء قليل، يتراوح طول القرن الواحد بين 10 و30 سم، فيما يتراوح عرضه بين 1 و2.5 سم، ويحتوى القرن على نسبة عالية من الألياف، وبداخله عدد من البذور يتراوح بين 10 و13 بذرة. واللب طري عطري. تُجمع القرون ثم تخزّن في مكان جاف جيد التهوية، حيث توضع على حوامل خشبية كي لا تلامس الأرض.

أما عن فوائده الصحية؛ فإن له فوائد عظيمة في علاج قرحة المعدة والجهاز الهضمي والقلب، فهو نبات قلوي يعمل على معادلة الحموضة، ويمنع الجراثيم من الوصول إلى قرحة المعدة. كما يعمل الخروب كمليّن طبيعي لما يحويه من مواد صمغية. فيما يقوم بخفض معدلات الكوليسترول في الدم، وبالتالي يقي القلب من التعرض للضغوط أو الأزمات الصحية. إضافة إلى دوره في مواجهة الأنيميا وهشاشة العظام. كما يستخدم أيضاً مسكناً لبعض الآلام، ومطهراً، ومضاداً للفيروسات والحساسية. وتحتوى قرونه على مواد مضادة للأكسدة، كما يستخدم الخروب مشروباً مضاداً للسعال.

أسهل طرق لعمل مشروب الخروب الرمضاني أن ينقع كيلو واحد من الخروب في ليترين من الماء لمدة 12 ساعة، ثم يُغلي المنقوع على نار قوية لمدة ساعة. بعدها يُصفّى ويضاف إليه السكر حسب الرغبة، ويتم تقديمه بارداً.