هذه هي فوائد نبات الحِلْبة

هذه هي فوائد نبات الحِلْبة

03 ابريل 2016
حذر الأطباء من تناولها بداية الحمل وفي نهايته (Getty)
+ الخط -
تتعدَّد استخدامات نبات "الحِلبة"، خصوصاً الاستخدامات الطبيَّة المباشرة، وهي مشروبٌ لذيذ، يضاف إليه، أحياناً، بعض الحليب أو العسل بدلاً من السكر. وفي بعض الأحيان يتم طحن البذور، حيث يستخدم المسحوق المطحون منفرداً أو مخلوطاً بغيره، بحسب الغاية التي يراد منها. وقد يُصْنَع من مسحوقه عجينة، مضافاً إليها زيت الزيتون والسكر. كما تستخدم الأوراق الخضراء للنبات، أحياناً، في بعض الوجبات، وأحياناً تضاف إلى السلطة، وتؤكل مع الطعام بشكل عادي.

ينتمي نبات "الحلبة" إلى فصيلة البقوليات، التي تزرع في البلاد المعتدلة الطقس الواقعة حول البحر المتوسط. عرفته شعوب العالم القديمة، واعتبرته نباتاً طبيّاً، بدءاً من الفراعنة. ووصفها الطبيب الإغريقي "أبقراط"، بأنها عشبة ملطّفة. ومن أشهر ما قيل في الحلبة، عبارة لأحد العلماء البريطانيين تقول: "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان، ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الحلبة". والاسم التاريخي المُتداوَل للحلبة يعودُ للغة الهيروغليفية، وقد عُرِفَت لها أيضاً أسماءٌ أخرى مثل: "حياجة" و"فريكة" و"درجراج" و”قزيفة”. وفي مصر، يطلقون عليها "الحلبة الحصى"، لأن أكثر استعمال للحلبة في مصر، يكون للبذور الصفراء الجافة، حيث توجد تلك البذور في قرون تنبت في طرف سيقان النبات الأخضر، الذي قد يصل طوله إلى حوالي نصف متر.

وبذور الحلبة تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية؛ فكل 100 غرام 323 سعرة حراريَّة. إضافة إلى السكريات، والمعادن، مثل الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم، والسيلينيوم والنحاس والزنك والمنغنيز والمغنيسيوم. مع مجموعة متنوعة من الفيتامينات مثل الفوليك والثيامين والريبوفلافين والنياسين وفيتامينات A وC وB6. ومن أشهر فوائد الحلبة، تليين الحلق والمعدة، وتهدئة السعال خصوصاً سعال الزكام والرشح، وطرد البلغم، والمغص، والإمساك، والبواسير في مراحله الأولى، وعلاج المرضعات اللواتي يعانين من نقص الحليب، وعلاج بعض حالات الضعف الجنسي، وهو مكوِّن أساسي لغذاء المرأة بعد الولادة (ضمن خلطة المغات). ويستخدم أيضاً في علاج الالتهابات الموضعية والحروق والقروح، وغيرها الكثير. ولكن من ناحية أخرى، وبالرغم من كثرة فوائد الحلبة لصحة الإنسان، فإن لها أضراراً جانبية، ينبغي في بعض الأحيان التنبيه إليها، فالإكثار منها يؤثِّرُ على رائحة البول والعرق، وقد يسبِّبُ الغثيان واضطرابات في المعدة. كما أنَّها تقوم بتنشيط الرحم، لذلك يُحذِّرُ الأطباء المرأة من تناولها في بداية الحمل وفي نهايته، وتدخلُ الحلبة في الأدوية المُخْتصَّة في تخثُّر الدّم، وهي تمنع امتصاص الحديد، لذا ينبغي أن يتجنبه مرضى فقر الدم/ الأنيميا. كما ينصح بعض مرضى السكري بتجنب شربه، كما ينبغي ألا يتناوله الأطفال دون عمر السنتين.


دلالات

المساهمون