جولي تسرق الأضواء من مخيمات اللاجئين

جولي تسرق الأضواء من مخيمات اللاجئين

21 مارس 2016
عقدت مؤتمرا صحافياً تحت المطر (getty)
+ الخط -
أثارت زيارة الممثّلة العالميّة المشهورة، أنجلينا جولي، إلى مخيم "سعد نايل" للنازحين السوريين في منطقة البقاع في لبنان، سلسلةً من ردود الفعل المضادة.

جولي، المُكلّفة رسميًا من قبل صندوق الدعم في الأمم المُتحدة، تم تحميل زيارتها أكثر مما تحتمل، إذ لا تعدو الزيارة أكثر من كونها مجرَّد دعم إنساني من قبل فنّانة عالميّة، وجدَت في المهام الموكلة إليها، فرصة لتقف على خاطر هؤلاء النازحين ولمساعدتهم، ولكي تسمع قصصهم وتساهم بنقلها إلى مراكز القرار.

أسئلة كثيرة طُرحت منذ الزيارة، وركزت بعض "الانتقادات"، مثلاً، على أنَّ وجه أنجلينا جولي كان خاليًا من الماكياج!، وأنّ اختيارها لمكان المؤتمر الصحافي، تحت الطقس العاصف، ربّما يُعتبر تواضعًا أو زهدًا إضافيًا، من ممثّلة استطاعت بحنكتها وحرفيّتها أن تقنعنا بكل أدوارها.

وذكر آخرون، بأنّنا يجب ألا ننسى أن عددًا من الفنانين في العالم العربي، قاموا بالمبادرة نفسها، مثل هند صبري، وكارول سماحة، وحسين الجسمي، وكاظم الساهر، وأن آخرين لم يحظوا بمنصب سفير، فقدموا، أيضًا، مبادرات فردية، مثل سيرين عبد النور وأصالة نصري وأمل حجازي.

من جهةٍ أخرى، عمل قسمٌ من المتابعين، على إجراء المقارنة بين ما فعلته كلٌّ من، أنجلينا جولي، والممثلة اللبنانيّة، سيرين عبد النور، حيث ظهرت جولي بمظهر متواضعٍ خالٍ من مساحيق التجميل، أما سيرين عبد النور، فقد وضعت كميّات كبيرة من المكياج، ومساحيق البهرجة على وجهها. لكن المفارقة الواضحة كانت في تغييب، هند صبري، التي ظهرت أيضاً دون ماكياج وبحلة متواضعة، وجلست لوقت طويل مع النازحات في مخيمات لبنان.


الكل يركز على المظاهر تقريبًا، ولا وقوف على الإنجاز الإنساني الفعلي الذي حققته جولي. وردود الفعل وراء الشاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت فقط للمقارنة بين جمال تلك وأناقة تلك، والدخول في متاهات التنظير، التي لا تهم النازحين المنكوبين ولا الأطفال الجياع.

إقرأ أيضاً: ألعاب الخفة... فنّ الوهم

المساهمون